الثأر والإجراءات الأمنية يعرقلان عودة نازحي تكريت
الثأر العشائري والاجراءات الامنية المشدّدة يعرقلان عودة مئات الاف النازحين، إلى مدينة تكريت وقضاء الدور ومنطقة البو عجيل.
في هذه الاثناء يتحدث نواب يمثلون صلاح الدين، عن ان المناطق الواقعة بين قضاء يبجي ومدينة تكريت ما زالت تؤوي الكثير من الجيوب لتنظيم داعش.
ويقول النائب بدر الفحل، عضو تحالف القوى العراقية في حديث مع "المدى"، ان "محافظة صلاح الدين تضم 8 اقضية تم تحرير 6 منها باستثناء قضاءي الشرقاط وبيجي اللذين يشهدان معارك متفرقة بين فترة واخرى"، واستدرك بالقول "لكن الحياة في قضاءي بلد والدجيل تجري بشكل طبيعي بعد عودة النازحين اليهما وعادت دوائر الدولة للعمل مجددا".
واضاف الفحل ان "الاوضاع في مدينة سامراء طبيعية، لانها تعد مركز العمليات العسكرية لتحرير جميع الاقضية، وكذلك الحال ينطبق على ناحية العلم"، مشيرا الى ان "مدينة تكريت لم تشهد عودة اي عائلة وكذلك منطقة البو عجيل فضلا عن المناطق القريبة من الضلوعية كيثرب والاحباب والتي تعتبر الطوق الامني لقضاءي بلد والدجيل".
وتحدث النائب عن صلاح الدين عن "مناشدات أرسلتها العوائل النازحة تعبر من خلالها عن رغبتها بالعودة إلى بيوتها الا ان الاجهزة الامنية لديها تحفظات على عودة البعض من العوائل"، داعيا "الحكومة والاجهزة الامنية وقيادة الحشد الشعبي إلى التعاون مع العوائل لتسهيل دخولها وعودتها إلى مناطقها".
وكان نواب عن صلاح الدين كشفوا في وقت سابق عن وجود أكثر من 200 الف نازح من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، تنتظر العودة الى منازلهم.
وحول اسباب ممانعة الاجهزة الامنية عن عودة العوائل النازحة، يوضح بدر الفحل ان "الخلافات العشائرية بين من شارك مع داعش ومن وقف ضده تعرقل عودة الكثير من العوائل"، مبينا ان "البعض يرى ان عودة بعض العشائر الى مناطقها يوفر حاضنة جديدة لعناصر داعش".
ويؤكد الفحل ان "مناطق شرق تكريت تسير فيها الامور بشكل طبيعي جدا بعد عودة غالبية الاهالي إلى منازلهم لكن الدور والبو عجيل وتكريت لم تسجل عودة اية عائلة فضلا عن نقص كبير في الخدمات وعدم تصليح الجسور الرابطة بين تكريت وناحية العلم ما يعرقل ايضا عودة النازحين إلى تكريت والمناطق الاخرى".
ويشدد الفحل على "وجود جيوب لتنظيم داعش في المناطق الممتدة على ضفة نهر دجلة الغربية من مدينة تكريت المقابلة لناحية العلم وصولا إلى بيجي"، محذرا من ان "الجيوب تحاول تنفيذ بعض العمليات لكن هناك تصد كبير من قبل القوات الامنية لها ومنع تنفيذ خططها".
وينوه النائب عن صلاح الدين ان "القوات الامنية تركز على حماية مصفاة بيجي وتستعد لتطهير هذه الجيوب والخلايا النائمة في هذه المناطق الفاصلة بين بيجي وتكريت".
يذكر أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، نجحت نهاية آذار الماضي، بتحرير وسط مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من عناصر تنظيم داعش، بعد شهر على إطلاق عملية تحرير
المحافظة.
بدوره يقول النائب ضياء الدوري ان "عملية اعادة الخدمات جارية في محافظة صلاح الدين وتحديدا في قضاء الدور من خلال عودة الموظفين مع عوائلهم من اجل المباشرة بإعادة اعمار بعض المواقع".
ويوضح الدوري، في حديث لـ"المدى"، ان "هناك خطة امنية وضعت من اجل عودة بعض العوائل إلى قضاء الدور من خلال اسكان منطقة بعد اخرى ليكون هذا النموذج ساريا على كل المدن والمناطق في صلاح الدين"، مؤكدا ان "عودة جميع النازحين تتطلب مزيدا من الوقت".
المدى |