البرلمان يستجوب وزير الدفاع وانزال جوي ينقذ جنودا بالثرثار

اعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم الاحد ان المجلس سيستدعي القادة العسكريين المسؤولين عن التدهور الامني الذي حدث في ناظم الثرثارقرب الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية والذي ادى الى مصرع قائد الفرقة الاولى وعدد من ضباط الفرقة ومنتسبيها على يد تنظيم داعش الارهابي.. وقال ان لجنة الامن والدفاع النيابية ستتخذ الاجراءات القانونية المناسبة من اجل الوقوف على ملابسات القضية. وقال الجبوري في تصريح صحافي تسلمت 'ايلاف' نصه 'في الوقت الذي نتقدم الى الشعب العراقي بأحر التعازي وعظيم المؤاساة باستشهاد هذه الكوكبة من ابطال الجيش العراقي، نؤكد ان مجلس النواب سيتعامل بحزم وقوة مع اي تقصير من هذا النوع او اي خرق يهدد الوضع الامني في عموم العراق ويعرض حياة العراقيين للخطر'. واضاف 'ان هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية انما تؤكد وحشيتها وهمجيتها وبعدها عن كل دين سماوي او سمة انسانية، مشددا على انها ستزيد من اصرار العراقيين على مواجهة هذه العصابات المجرمة والقضاء عليها ودحرها من كل شبر في ارض العراق'. ومن جهتها اعلنت لجنة الامن والدفاع النيابية انها ستستجوب وزير الدفاع خالد العبيدي غدا بشأن ملابسات مجزرة الثرثار. وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي ان اللجنة ستستضيف غدا الاثنين وزير الدفاع خالد العبيدي لكشف ملابسات مجزرة الثرثار واستيضاح المسائل والخبايا المتصلة بها. انزال جوي في الثرثار يحرر جنود ومعصوم يعزي بالضحايا ومن جانبه فقد أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم عن تعازيه بمقتل قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس وآمر اللواء الاول بالفرقة العقيد الركن هلال مطر خلال مواجهات ضد تنظيم 'داعش' في منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة. وقال معصوم في رسالة وجهها الى الشعب العراقي واطلعت عليها 'أيلاف' 'نعزي شعبنا والقيادة العامة للقوات المسلحة باستشهاد قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس وآمر اللواء الأول العقيد الركن هلال مطر، وكافة افراد القوات العراقية الذين استشهدوا خلال مواجهات بطولية ضد تنظيم داعش الارهابي في منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة'. وأضاف أن 'الشهيدين قائد الفرقة الأولى وآمر اللواء الأول فيها كانا ابطالا بحق في الذود عن كرامة الوطن، ومثالاً للقادة العسكريين الأبطال في التضحية والصمود في جميع المعارك التي خاضاها ضمن مناطق مسؤولياتهما ضد عصابات داعش'. وبالترافق مع ذلك فقد نفذ الطيران العراقي عملية انزال جوي في منطقة الثرثار استطاع خلالها من انقاذ العسكريين الذين مازالوا تحت حصار مقاتلي داعش الذين سيطروا على المنطقة الجمعة الماضي لكنه لم يعرف عددهم بعد. وكان عناصر تنظيم داعش اقتحموا فوجا تابعا للفرقة الاولى بالجيش في ناظم التقسيم بالثرثار شمال شرق الفلوجة الجمعة الماضي بعد محاصرة عناصره ما ادى الى مصرع اغلب عناصره البالغ عدهم حوالي 140 عنصرا وارتكب لاحقا مجزرة لعدم فيها 53 عنصرامن رجال الفوج اسرهم اثر الاقتحام. واثر ذلك دعت قوى ونواب شيعة في الى اقالة وزير الدفاع السني خالد العبيدي محملين اياه مسؤولية عدم دعم الفوج 38 للفرقة الاولى لقوات التدخل السريع وانقاذه من الحصار الذي فرضه عليه منذ ايام تنظيم 'داعش' الذي تمكن من اعدام وقتل جميع ضباطه وجنوده خلال الساعات الاخيرة اثر سيطرته على منطقة ناظم الثرار بمحافظة الانبار وعبرت عن استغرابها من عدم انقاذ عسكريي الفوج برغم محاصرته التي استمرت عشرة ايام . يذكر ان وزير الدفاع الحالي كان عين بمنصبه الحالي مرشحا عن اتحاد القوى الوطنية العراقية السنية حيث ان هذا المنصب هو من حصة السنة فيما وزارة الداخلية من نصيب الشيعة بحسب المحاصصة الطائفية المعمول بها في البلاد منذ عام 2003 .

كتابات.