النجف ـ حسين الكعبي عزا مدير بلدية النجف لقاء علي الزرفي انخفاض مستوى الخدمات البلدية في المدينة وتراكم النفايات الى تخفيض التخصيصات المالية بنسبة كبيرة خلال الاعوام الاخيرة. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البلدية وحضرته "الصباح": ان التخصيصات المالية لعمليات التنظيف في العام 2010 كانت تبلغ 6 مليارات و600 مليون دينار، فيما كان يبلغ عدد عمال النظافة حينها 1927 ، اما في عام 2011 فقد بلغت التخصيصات المالية 6 مليارات و250 مليون دينار، وعدد عمال النظافة 1876، وفي العام 2012 و2013 احال ديوان المحافظة اعمال التنظيف على شركة خاصة، بينما ظهر الخلل واضحا في الخدمات في العام 2014 بعد ان تم تخفيض التخصيصات المالية لتصل الى 4 مليارات و700 مليون دينار، فيما وصل عدد عمال النظافة الى 760. واشار الزرفي الى ان ارتفاع القدرة الشرائية في النجف كونها مدينة تجارية ذات اقتصاد قوي وحركة سياحة دينية كبيرة، ادى الى ارتفاع كمية النفايات فيها، منوها بان دائرته فوجئت بخفض التخصيصات المالية للعام الحالي 2015 الى 4 مليارات و400 مليون دينار لعموم المحافظة، وبذلك انخفضت حصة مدينة النجف الى مليارين و900 مليون دينار فقط ما ادى الى انخفاض عدد عمال النظافة الى ما دون الـ 400. وبين ان آخر احصائية لقضاء النجف (المركز) تشير الى ان عدد السكان يزيد على 900 الف نسمة، وبالتالي توجد حاجة الى اكثر من 2000 عامل نظافة ونحو 125 كابسة نفايات سعة 8 اطنان، منبها على ان دائرته بحاجة الى 12 مليار دينار سنويا للقيام باعمال التنظيف بالشكل المطلوب. ولفت الزرفي الى ان الموازنة التي اقرها مجلس النواب للعام الحالي 2015 ما زالت حبيسة وزارة المالية ولم يتم اطلاقها، وان ما يصل هو اشعارات بالتخفيض فقط، لذا تم خفض تخصيصات الخدمات والوقود بنسبة 75 بالمئة، كما تم منع صرف الساعات الاضافية والمكافآت ومنع التعاقد وتعيين الاجراء اليوميين، الأمر الذي دفع مديرية بلدية النجف للعمل باقل من 25 بالمئة من الحاجة الفعلية للمدينة.
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words