رووداو – اربيل
روى ناج من الكارثة التي حلت بمئات المهاجرين في البحر المتوسط، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي استبقت غرق القارب المنكوب قبالة سواحل ليبيا.
وقال الناجي، وهو بنغلاديشي الجنسية، إستجوبه المحققون عقب نقله جوا مع عدد آخر من الناجين لتلقي العلاج في مستشفى بمدينة كاتانيا الإيطالية، إن المهربين أوصدوا الطوابق السفلى بالأقفال، وحبسوا المهاجرين كالجرذان، ما تسبب في مصرع المئات غرقا.
وقدر الناجي عدد الركاب بـ950 شخصا، وهو رقم لم تتمكن السلطات الإيطالية والمالطية، اللتان تقودان تحقيقات حول الكارثة، من التحقق منه.
وبعث القارب، المتعدد الطوابق، ليل السبت نداء استغاثة بعد عدة أيام في البحر، وتحرك المهاجرون إلى أحد جوانبه أملا في النجاة، غير أن ذلك أدى لجنوحه ومن ثم غرقه على بعد 110 كيلومترات شمال ليبيا.
وأشارت تقارير مبدئية إلى نجاة نحو 50 شخصا من ركاب القارب، وهم من جنسيات مختلفة منها: مصر، والجزائر، والصومال، والنيجر.
وقد أبدت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للامم المتحدة، مخاوفها من أن يكون غرق مئات المهاجرين جراء غرق القارب.
وذكرت صحيفة تايمز أوف مالطا أن القارب انقلب اثناء الليل، على مسافة 120 ميلا الى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا بجنوب ايطاليا.