مجلس النواب العراقي يلغي شرط الكفيل لنازحي الأنبار العالقين في مداخل بغداد
نجح مجلس النواب العراقي في حل أزمة نازحي الأنبار الهاربين من معارك الرمادي والمتكدسين في نقاط السيطرة حول العاصمة العراقية.
وذكر النائب فارس طه لـ«القدس العربي» أن مجلس النواب عقد اجتماعا ناقش خلاله كيفية مواجهة أزمة النازحين من الأنبار العالقين في نقاط السيطرات الأمنية حول بغداد بسبب الاجراءات الأمنية التي تفرض وجود كفيل للسماح للنازحين بدخول العاصمة. وأكد ان المجلس توصل إلى قرار بإلغاء شرط الكفيل وتم إبلاغ الجهات المعنية به، كما جرت اتصالات واسعة مع المسؤولين الأمنيين للإيعاز إلى السيطرات الأمنية بالسماح للنازحين بالدخول بدون كفيل لأن العراقي هو كفيل نفسه، إضافة إلى الأسباب الإنسانية كون العوائل عانت الأمرين أولا عندما تحملت معاناة حقيقية قبل النزوح، والثانية في تحمل مخاطر النزوح عن مناطق النزاع وأعبائه المستمرة حتى الآن.
وعبر طه عن استغرابه وأسفه لطلب كفيل من العائلات الأنبارية التي ظلت طوال فترة دخول تنظيم «الدولة» إلى العراق تقاومه وتدافع عن مدنها، وقد تركت مناطقها الآن لاقتراب التنظيم منها وخوفا من الانتقام من قبله، فهل جزاؤهم أن نطلب منهم كفيلا لكي يدخلوا عاصمتهم؟
وكان شهود عيان، ذكروا الخميس لمراسل «القدس العربي» أنهم شاهدوا آلاف النازحين متجمعين عند سيطرة الدورة جنوب بغداد قادمين من الأنبار، حيث تمنع السلطات الأمنية في السيطرة دخول النازحين إلى العاصمة إلا بوجود كفيل لهم في بغداد من الأقارب أو المعارف، وقد تكرر ذلك في السيطرات الأخرى المحيطة بالعاصمة.
وذكر ضابط شرطة في السيطرة الأمنية لبعض النازحين أن الإجراءات الأمنية تهدف إلى تدقيق هويات القادمين من الأنبار خوفا من وجود مندسين من تنظيم «الدولة» بين النازحين يريدون الدخول إلى بغداد وتنفيذ عمليات إرهابية.
وأعلن رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد أن المحافظة ليست لديها إمكانيات لاستقبال المزيد من النازحين ولا توجد أماكن لإيوائهم، متوقعا أن يصل عدد النازحين من الأنبار إلى حوالى أربعة آلاف عائلة يوم الجمعة، مع احتمال زيادة هذا العدد مع استمرار المعارك في الأنبار.
وبدوره، أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أن» القوات الأمنية سمحت بدخول 1800 عائلة أنبارية نازحة إلى العاصمة بعد تدقيق أوراقهم الثبوتية فيما تعمل على إدخال مزيد من العوائل خلال الساعات المقبلة».
وأوضح أن» قيادة عمليات بغداد ستوفر الغطاء والحماية لهذه العوائل وستعمل على تهيئة مواقع آمنة لهم لحين تحرير مناطقهم التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في الرمادي».
ومن جانبه أوعز رئيس الوقف السني محمود الصميدعي إلى كافة دوائر الوقف بإيواء النازحين من الأنبار الذين وصلوا إلى بغداد ولا يجدون مأوى، في المساجد التابعة للوقف لحين أيجاد الحلول لمشكلتهم.
وكانت لجنة المرحلين والمهجرين النيابية، أعلنت الخميس، أنها تبحث عن مأوى لأكثر من 80 ألف نازح من الأنبار إلى بغداد، فيما أشارت إلى ان عدد النازحين من محافظة الأنبار بعد هجوم داعش الأخير على الرمادي وصل إلى 200 الف شخص توافد أكثرهم إلى بغداد وكربلاء وبابل كونها الأقرب إلى الأنبار.
القدس العربي
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words