العثور على 28 ناجيا من مجزرة سبايكر .. وبدء نبش مقابر الضحايا
قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم إن هناك 28 ناجياً من مجزرة معسكر “سبايكر” عُثر عليهم في مدينة تكريت، شمال البلاد. يأتي ذلك بعد مرور نحو 10 أشهر على فقدانهم بعد أحداث يونيو/ حزيران الماضي حيث سيطر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من المدن العراقية.
وأوضح رئيس غرفة عمليات مجلس الوزراء العراقي، محمد التميمي أن “القوات الأمنية والحشد الشعبي عثرت على 28 ناجيا من مجزرة سبايكر في مدينة تكريت اختبئوا عند الأهالي إثناء السير بهم من معسكر سبايكر إلى المناطق السكنية قبل ارسالهم إلى منطقة القصور الرئاسية لإعدامهم”.
وأضاف أن “عصابات داعش الإرهابية قامت بأخذ جميع المستمسكات الثبوتية من ابناء سبايكر قبل قتلهم”، مبينا أنه “تم تدوين إفادات 28 ناجيا على مجزرة سبايكر بهدف الوصول إلى جثامين شهداء سبايكر واكتشاف مقابر جديدة”.
وكان فريق طبي تشرف عليه غرفة العمليات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، قد فتح في وقت سابق مقبرتين في قرية البو عجيل والدور بمدينة تكريت، وعثر على رفات ما لا يقل عن 17 ضحية تم إعدامهم من قبل تنظيم داعش، ولم يتم التعرف على هوياتهم حتى اللحظة.
ولايزال الغموض يلف الجهة التي أعدمت 1700 عسكريا بقاعدة “سبايكر” العسكرية، بمحافظة صلاح الدين الصيف الماضي، إذ يتهم بعض الشيعة عشائر موالية لنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بذلك، قبل دخول مسلحي تنظيم “داعش” إلى تكريت، فيما يقول سياسيون سُنة إن “داعش” مسؤولة عن مقتلهم.
.. وبدء نبش المقابر الجماعية للضحايا
وبدأت فرق من الطب الشرعي العراقي، اليوم حفر 12 موقعا يشتبه بأنها مقابر جماعية، تحوي جثث ما يصل إلى 1700 جندي، ذبحهم الصيف الماضي مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، حينما اجتاحوا شمال العراق.
وكانت أعمال القتل الجماعي في حزيران الماضي لجنود عراقيين من كامب سبايكر وهي قاعدة أمريكية سابقة خارج مدينة تكريت، أصبحت رمزا لوحشية مقاتلي الدولة الإسلامية.
وجاء نبش المدافن في مجمع قصور الرئاسة لصدام حسين، بعد أيام من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من المدينة، على أيدي القوات العراقية والميليشيات الشيعية. وقال خالد العتبي، مسؤول الصحة العراقي، الذي يعمل مع فريق الطب الشرعي الذي أرسل إلى تكريت “حفرنا أول موقع لمقابر جماعية اليوم. وعثرنا حتى الآن على 20 جثة على الأقل وتشير المؤشرات الأولية إلى أنهم بلا شك كانوا من ضحايا سبايكر.” وأضاف قوله “كان مشهدا مروعا. لم نستطع منع أنفسنا من البكاء. أي بربري وحشي هذا الذي يمكنه قتل 1700 شخص بدم بارد.”
وروى ناجون من سبايكر المحنة التي شهدوها في حزيران، حينما اجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية مدينة تكريت واعتقلوا الجنود لذبحهم. وتتساءل أسر الضحايا منذ شهور عن مصير أصدقائهم وأحبائهم. وهم يشعرون بالغضب من عجز المؤسسة السياسية في العراق عن تزويدهم بالإجابات الشافية.
وقال علي حمد الذي اختفى ابن عمه في سبايكر “الشيء الإيجابي الوحيد هو الانتصار في تكريت” مضيفا “نحن سعداء. على الأقل ستعرف الأسر قريبا مصير أبنائها وأقاربها.”
كتابات |