علاوي: ننتظر النصر.. والأهم ما سيحصل بعد تكريت
أكد إياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية، أمس السبت، أن تدخل الولايات المتحدة الأميركية في معركة تكريت جاء بطلب من الحكومة العراقية، وفيما دعا الى إعادة نازحي مناطق حزام بغداد وتعويضهم، قال ان الاهم حاليا هو "ما سيحصل بعد تحرير تكريت".
جاء ذلك عقب لقاء جمع إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية بعدد من شيوخ عشائر مناطق حزام بغداد وبعض من شيوخ الجنوب والمناطق الغربية في المقر العام لحركة الوفاق الوطني العراقي في شارع الزيتون وسط بغداد.وقال علاوي في حديث الى (المدى برس)، على هامش اللقاء، إن "عددا من شيوخ عشائر حزام بغداد إضافة الى شيوخ من الجنوب والمنطقة الغربية اجتمعوا للحديث في الأمور المشتركة التي تخص الجانب المجتمعي العراقي في إقرار حقيقي للمصالحة الوطنية".
وأضاف علاوي، وهو نائب رئيس الجمهورية لشؤون المصالحة الوطنية، ان "مناطق حزام بغداد تعرضت لمشاكل كبيرة وتهميش وإقصاء إضافة الى اعتقالات واسعة ونزوح من تلك المناطق"، داعياً الى "ضرورة إعادة النازحين الى منازلهم وتعويضهم تعويضاً كاملاً عن الأضرار التي أصابتهم".
وبشأن العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين ومناطق تكريت، ذكر نائب رئيس الجمهورية بأن "العمليات العسكرية اليوم تجددت في تكريت بعد أن تدخلت الولايات المتحدة الأميركية لدعم العراق حسب الاتفاقية الأمنية بين البلدين"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية طالبت أميركا بدعم المجهود العسكري في تكريت"، مبيناً أن "توقف الهجوم على داعش في صلاح الدين وتكريت جاء لعدم قدرة القيادات المتواجدة في تلك المنطقة أو لعدم وجود الدعم الكافي لها".
وتابع رئيس حركة الوفاق الوطني "في السابق كان هناك حديث للحكومة عن دعم المجهود العسكري في العراق كونه جزءاً من التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، وتم فعلاً هذا التدخل وتجدد الهجوم وننتظر النصر للشعب العراقي، لكن الأهم هو ما سيحصل بعد تحرير تكريت".
وشدد نائب رئيس الجمهورية على "ضرورة ابتعاد الجميع عن الثأر والقمع والإيذاء من أجل عودة جميع النازحين وتعويضهم بشكل كامل في تكريت وباقي المناطق المتضررة".
وأشار علاوي الى أن "المعارك ما تزال قائمة ولابد أن يخرج العراق منتصراً بحرب كاملة وليست بمعركة واحدة أو معركتين"، لافتاً الى أن "هذا الأمر يحتاج لوضع ستراتيجية واضحة في ضوء ما يحصل في المنطقة، وأن تأخذ العمليات العسكرية بالحسبان الوضع السوري ووجود قوى الإرهاب والتطرف في سوريا".
وكان مصدر في قيادة قوات الشرطة الاتحادية أفاد، في (26 اذار 2015)، بأن الهجوم البري على مدينة تكريت بدأ عصر امس من محورين، وفيما بيّن أن المحور الأول انطلق من منطقة العوجة ووصلت قوات الشرطة الاتحادية الى بعد 500 متر عن مستشفى تكريت العام، أكد أن المحور الثاني انطلق من قاعدة سبايكر، لافتاً الى أن القوات المشتركة تواجه مقاومة عنيفة وحرب شوارع من قبل مسلحي داعش.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد في الـ (2015/03/25) أن الحكومة ماضية في إكمال الصفحة الأخيرة لتحرير محافظة صلاح الدين، وفيما شدد على أن ساعة الخلاص والانتصار قد حلت لتعود صلاح الدين الى حضن الوطن، دعا أبناء الشعب العراقي الى عدم الاستماع للمتاجرين بدمائهم.
المدى برس |