اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم مليشيات مسلحة وصفها بالوقحة بعمليات ذبح واعتداء على اشخاص من غير الارهابيين.. واكد الصدر ان مسلحي مليشيات يقومون بتنفيذ عمليات ذبح واعتداء على اشخاص من غير الارهابيين وشدد على ضرورة دمج متطوعي الحشد الشعبي لقتال تنظيم 'داعش' في تشكيلات الجيش والشرطة داعيا الى تدريب أهالي الموصل والأنبار وصلاح الدين على تحرير مناطقهم من الإرهاب والمليشيات .
جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجهه له احد اتباعه حول رأيه بوصف البعض للمليشيات بالوقحة ومحاولتهم التصيد بالماء العكر لهذا الوصف كما قال. وقد حيا الصدر 'الحشد الشعبي البطل الذي لا يزال يسيطر أروع معاني التضحية والفداء وأسال الله أن يديم انتصاراته كما كانت سرايا السلام تسطر الانتصارات'. واشار الى انه 'بطبيعة الحال فأن الحشد الشعبي يجب أن يكون ضمن الجهات الحكومية الرسمية في سلكي الجيش والشرطة العراقية وذلك لعدة أسباب من بينها ثلاث نقاط هي : ضبط عناصره وجعلها منضبطة وإعادة الهيبة للجيش والشرطة العراقية و إبعاد الميلشيات الوقحة التي لا زالت تسيء للحشد الشعبي'.
وأشار إلى أن 'الميلشيات الوقحة تتعامل مع الوضع الأمنية بأسلوب قذر بالذبح والاعتداء على غير الدواعش الإرهابيين بغير حق وتريد اخذ زمام الأمور بيدها لبسط نفوذها بالذبح والاغتيالات وتشويه سمعة المذهب بل الإسلام'. وقال أن 'هذه الإعمال ستفشل التقدم والنصر الذي حققه الحشد الشعبي المطيع للمرجعية والمحب للوطن'. واكد ضرورة عزل تلك المليشيات الوقحة لكي لا تكون 'نقطة سوداء في جبين الجهاد والوطنية'.
وطالب الصدر عناصر تشكيله المسلح 'سرايا السلام' الى ان يكونوا على أهبة الاستعداد 'لتحرير المناطق المغتصبة' .. مؤكدا أهمية تدريب أهالي الموصل والأنبار وصلاح الدين لتحرير مناطقهم من الإرهاب والمليشيات .
ودعا الصدر إلى 'السعي لإدخال وتدريب عناصر من المحافظتين الأنبار ونينوى العزيزتين على قلوبنا لكي يتم تحريرهما من قبل أهلهما، كما يعبرون كذلك محافظة صلاح الدين تلك المحافظة العزيزة التي هي أيضا تحت طائلة الإرهاب والمليشيات الوقحة ومحافظة ديالى العزيزة'. واشار الى ضرورة 'بقاء الجميع على أهبة الاستعداد بمن فيهم سرايا السلام للدفاع عن الوطن لتحرير المناطق المغتصبة ولا سيما محافظتي الانبار والموصل والسعي لادخال عناصرها وتدريبها من أهالي المحافظتين لكي تحرر من أهلها كما يعبرون وكذلك محافظة صلاح الدين التي هي أيضا الأرهاب والميليشيات الوقحة ومحافظة ديالى'.
وكان الصدر أعلن في السابع عشر من الشهر الماضي تجميد فصيليه المسلحين مهاجما المليشيات وقال انها تسلطت على رقاب الشعب العراقي المظلوم. وقال حول اغتيال مسلحين لشيخ بارز في محافظة الانبار الغربية هو قاسم سويدان رئيس عشائر الجنابيين منتصف الشهر الماضي انه في مبادرة حسن نية فأنه يأمل ان يكون هذا التجميد للتشكيلين المسلحين : سرايا السلام وسرايا اليوم الموعود وجهات أخرى إلى أجل غير مسمى . وكانت تشكيلات الصدر المسلحة تشارك في المعارك ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية 'داعش' منذ ان احتل مدينة الموصل الشمالية في حزيران (يونيو) الماضي ويتواجد معظم عناصرها في مدينة سامراء شمال غرب بغداد التي تتعرض لهجومات التنظيم بين الحين والاخر.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words