السيستاني يدعو الى معاقبة الميليشيات التي إرتكبت مجزرة بروانة

دعا المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني، الحكومة إلى التحقيق في تقارير عن إعدام ميليشيات مسلحة أكثر من 70 سنيًا في محافظة ديإلى، ومعاقبة المسؤولين عن ذلك، وطالب بتطهير مؤسسات الدولة من آفة الفساد التي تنخر جسدها، مشدداً على رص الصفوف لمواجهة مخاطر التحديات الأمنية والإقتصادية التي تواجه البلاد.
وقال معتمد المرجع، أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة في محافظة كربلاء، اليوم، وتابعتها ( الإخبارية) : إن الحكومة ملزمة بالتحقيق في الإعتداءات خلال العمليات المسلحة ضد تنظيم داعش على المدنيين، مشدداً على ضرورة معاقبة ' من سوّلت له نفسه الإعتداء على المواطنين واستباح دماءهم واملاكهم'، مؤكداً إنه لا يجوز المسامحة والإهمال تجاه هذا الأمر.
وكان مسؤولون رسميون وعسكريون وعشائريون أكدوا إقدام ميليشيات منضوية الى الحشد الشعبي، الإثنين الماضي، على إعدام 7أكثر من 70 مدنيًا سنياً في محافظة ديإلى ، ما دفع رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، إلى اصدار أوامره بإجراء تحقيق عاجل في معلومات قتل المدنيين، كما شدد المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف على ضرورة اجراء تحقيق في القضية.
وقال في بيان انه 'من مسؤولية الحكومة ضمان خضوع كل الفصائل المسلحة تحت سيطرتها، وهذا يكرس احترام سيادة القانون الذي يضمن بدوره صيانة حياة المدنيين في جميع انحاء البلاد، بما فيها تلك التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش حديثًا'.
وأصدرت وزارة الداخلية، اليوم، قراراً بإعفاء عدد من القادة الأمنيين في محافظة ديإلى من مناصبهم على خلفية قيام مسلحي الميليشيات بإعدام المواطنين هناك .
وكان رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، قد أكد إن سيارات مظللة دخلت إلى منطقة شروين في محافظة ديإلى بعد تحريرها من تنظيم 'داعش' وقامت بهدم مساجد السنة في المنطقة وحرق عدد كبير من منازلهم بروح انتقامية، مشيراً الى ان هذا الأمر تم أمام أنظار القوات الأمنية.
من جهته، قال محافظ ديإلى، عامر المجمعي، : 'ان قرية بروانة، شمالي المقداية، شهدت مجزرة شنيعة راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، بعد أن قامت مجموعة من العصابات الإجرامية المنظمة باعتقال عدد من الاشخاص وتنفيذ الاعدام بهم'، موضحًا أن الضحايا أغلبهم من العوائل التي نزحت من قرى سنسل إلى منطقة بروانة بسبب العمليات العسكرية.

 الاخبارية