في خطاب للاستهلاك الداخلي .. نصرالله غير متحمس للحرب مع إسرائيل
بدا خطاب الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أمس، خطابا للاستهلاك الداخلي وموجها إلى عناصر الحزب أولا.
ورفع نصرالله في احتفال أقامه الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، تكريماً لـ”شهداء القنيطرة” الذين قضوا في الغارة، حدة اللهجة مع إسرائيل، لكنه طمأنها في الوقت ذاته بأنه لن يقدم على أي عمليات جديدة في حال لم تقدم على اغتيال كوادر من الحزب.
وبدا واضحا أن لديه هاجس هذه الاغتيالات التي أتى على ذكرها غير مرة في الخطاب، وهناك جانب آخر مهم في الخطاب هو تأكيد أن الحزب يواجه التكفيريين في سوريا وليس الشعب السوري.
وركز خصوصا على جبهة النصرة الموجودة بالآلاف، على حد قوله، في مناطق قريبة من القنيطرة حيث اغتالت إسرائيل قياديي الحزب قبل نحو أسبوعين.
وركز خطاب نصرالله على أن الحزب حر في قراراته وليست هناك ضغوط إيرانية عليه بسبب مفاوضات الملف النووي.
وقال نصر الله إن حزبه لا يريد الحرب ولكنه لا يخشاها وعلى استعداد لخوضها إذا ما فرضت عليه وأن له الحق في الرد على “العدوان” الإسرائيلي في أي مكان وزمان.
وكان نصر الله يتحدث في ذكرى تأبين مقتل ستة من مقاتلي حزب الله وجنرال إيراني قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في سوريا في 18 يناير.
ورد حزب الله المدعوم من إيران يوم الأربعاء الماضي على العملية بهجوم صاروخي على قافلة عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
وقال نصر الله الذي كان يتحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر شاشة عملاقة “أنا اليوم بعد عملية شهداء القنيطرة والرد في مزارع شبعا أريد أن أكون واضحا نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك. نحن لا نعترف بقواعد اشتباك. انتهى. ولا في مواجهة العدوان والاغتيال”.
وكان من بين الحضور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي الذي أتى خصيصا للمشاركة في تأبين القتلى.
وبينما كان أمين عام حزب الله يتحدث عن الرجال الذين قتلوا في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في 18 يناير في مرتفعات الجولان السورية المحتلة انهمرت الدموع من عيني المسؤول الإيراني.
ومن بين قتلى الغارة الإسرائيلية جهاد عماد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، وشكل اغتيال الشاب جهاد ضربة معنوية
.لحزب الله الذي ساهم والده في تأسيسه عام 1982 بمساعدة الحرس الثوري الإيراني
أحرار العراق |