داعش يفتتح مصرفاً في الموصل .. ويهاجم قاعدة الحبانية
كشفت مصادر محلية عراقية في مدينة الموصل - 400 كلم شمال بغداد - ، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد افتتح اليوم أول مصرف خاص به لاستبدال النقود وإيداعها، موضحة في تصريحات صحفية أن المصرف يقع في الجانب الأيمن من المدينة وأطلق عليه التنظيم اسم "المصرف الإسلامي".
وبحسب المصادر، فإن توجه التنظيم نحو المصارف جاء لتلافي انتشار العملة الورقية التالفة واحتواء أكبر كمية ممكنة من العملات الصغيرة، فضلاً عن تلافي مشكلة السرقات التي بدأ السكان يعانون منها بعد انتشار الفقر بين مستويات متدنية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وقال مصدر مطلع في مدينة الموصل، إن موظفي المصرف، وهم من أعضاء التنظيم، باشروا عملهم في المصرف بالسماح لكل عراقي باستبدال عملة 250 ديناراً (أقل من دولار)، وهو ما يرفضه التجار في السوق العراقية، والتعامل بمبالغ كبيرة لا تقل عن 5 آلاف دينار (4.6 دولارات)، موضحاً أن المصرف يسمح باستبدال العملة حتى مبلغ 25 ألف دينار كحد أعلى لكل مواطن يومياً، فضلًا عن استبدال العملات التالفة.
ولم يذكر المصدر أية معلومات عن الجهة التي زودت التنظيم بالمبالغ المالية الكبيرة التي مكّنته من افتتاح المصرف، أو وجهة العملات النقدية الصغيرة والتالفة التي يتسلّمها.
وأشار إلى أن التنظيم أصدر في الوقت نفسه بطاقات تموينية جديدة تحمل شعار التنظيم، تقوم بتنظيم عملية توزيع المواد الغذائية مقابل استحصال مبلغ مالي رمزي قدره ثلاثة آلاف دينار (2.6 دينار) لافتاً إلى أن التنظيم أوكل مهمة توزيع المواد الغذائية إلى بعض أصحاب المحال التجارية، وأصدر تعليماته بإلغاء البطاقة القديمة، وحجب الحصص التموينية لمن لا يمتلكون البطاقات الخاصة بالتنظيم.
فيما ذكر مواطنون موصليون أن التنظيم افتتح البنك الجديد في بناية الرصد الجوي كونها محصّنة، وسمح للمواطنين بالدخول من بابين، الأول للرجال والثاني للنساء، كما وعد بمنح قروض للسكان بدون فوائد ربوية على ألا تزيد على مليوني دينار، وأن تكون مخصصة لأغراض المعيشة أو الزواج أو اقتناء سيارة أو العلاج وتكون ميسرة الدفع.
وقال أحدهم ويدعى علي نعمة، 45 عاماً، لـ"العربي الجديد" التنظيم يتعامل وكأنه دولة مستقلة ومستقرة ذات سيادة، ولا يبدو أنه يفكر بالرحيل أو العدول عن قراره بتأسيس الخلافة ولو سالت أنهار من الدم في العراق.
وهجوم واسع ضد قاعدة الحبانية
ون جهة اخرى قال مصدر أمنى في محافظة الانبار غربي العراق، إن تنظيم الدولة الاسلامية شن هجوما واسعا الأربعاء على قاعدة الحبانية العسكرية بمدينة الرمادي مركز المحافظة، مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة تدور هناك لمنع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على القاعدة.
وفي تصريح له أوضح المصدر الامني، أن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية شنت صباح اليوم، هجوما واسعا وعنيفا على قاعدة الحبانية العسكرية الواقعة 30كم شرق مدينة الرمادي، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من الدولة الاسلامية وتدمير مركبة تحمل سلاحا ثقيلا”.
وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الاشتباكات مستمرة حتى الان (9:55 تغ)، فيما تحاول قوات الامن صد الهجوم على القاعدة القادم من مدينة الفلوجة شرقها، والذي يعد الاول من نوعه للتنظيم على قاعدة الحبانية”.
وتابع المصدر أن “طيران الجيش العراقي حلق فوق سماء القاعدة واستطاع قصف عدد من مواقع الدولة الاسلامية التي يتواجد فيها وأسفر القصف عن تدمير 3 مركبات للتنظيم ومقتل من فيها”.
من جهته، قال عبد الحكيم الجغيفي، قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الانبار، اليوم الاربعاء، إن قوات الامن استطاعت ان تصد هجومين انتحاريين بمركبتين مفخختين حاولا استهداف سيطرة أمنية شرق القضاء.
واوضح الجغيفي، أن “قوات الامن من الجيش والشرطة استطاعت ان تصد هجومين بمركبتين مفخخة لالدولة الاسلامية أحدهما مدرعة والاخرى شاحنة كبيرة حاولت استهداف سيطرة امنية مشتركة لتلك القوات بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة، ما أسفر عن مقتل الانتحاريين الاثنين وتفجير المركبات المفخخة دون وقوع خسائر مادية او بشرية في صفوف القوات الامنية”.
وأضاف الجغيفي، أن “تعزيزات عسكرية وصلت الى المنطقة التي هاجم فيها الانتحاريون القوات الامنية لتعزيز موقفهم تحسبا من وجود سيارات مفخخة اخرى وانتحاريين يحاولون استهداف القوات الامنية هناك”.
كتابات |