اوباما: إغلاق غوانتانامو أولوية قومية
ساحات التحرير/متابعة
وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة قانون الدفاع السنوي منتقداً البنود التي تبقي إغلاق معتقل غوانتانامو امراً محظوراً خشية "تقويض الامن القومي" للولايات المتحدة
. وقال اوباما بحسب بيان للبيت الابيض إن "سجن غوانتانامو يقوض امننا القومي عبر استنفاد مواردنا ويتسبب بتدهور علاقاتنا مع حلفائنا ويشجع المتطرفين الذين يمارسون العنف. ان اغلاق هذا السجن يشكل اولوية قومية".
ويمدد قانون الدفاع السنوي (اكثر من 500 بليون دولار) القيود على اغلاق سجن غوانتانامو في كوبا. كذلك، يمدد حظر نقل معتقلين في السجن الى الولايات المتحدة رغم المعارضة المتكررة للرئيس. واضاف اوباما "ادعو اعضاء المعسكرين الى العمل معنا من اجل وضع حد لهذا الفصل في التاريخ الاميركي".
وعبر هذا القانون، يمنع الكونغرس وزارة الدفاع من نقل معتقلين الى الاراضي الاميركية لمحاكمتهم ومعالجتهم وسجنهم او لاي سبب آخر. ولا يزال 136 سجيناً في هذا المعتقل الذي انشىء قبل 13 عاماً إثر اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر). وتابع اوباما "ينبغي تمكين الحكومة من ان تقرر اين ومتى يجب محاكمة من تبقى من سجناء (...) اين ومتى يجب نقلهم انسجاما مع موجبات امننا القومي ومع سياستنا على صعيد المعاملة الانسانية".
كذلك أكد أوباما أن كوبا لا تزال "نظاماً يقمع شعبه" وأنه يتشارك القلق تجاه أوضاع المعارضين فيها، مؤكداً انها ستتغير لكن الامر لن يحدث بين ليلة وضحاها، بعد اعلانه عن تقارب تاريخي بين البلدين الخميس.
وأضاف أن "التغيير سيصل إلى كوبا"، وذلك في معرض دفاعه عن قراره ببدء مرحلة تاريخية من أجل تطبيع العلاقات الديبلوماسية مع البلد اللاتيني، كاشفاً أنه ليس هناك خطط لزيارته كوبا أو لزيارة رئيسها راؤول كاسترو لواشنطن.
وقال الرئيس إنه يتشارك "المخاوف" حول أوضع المعارضين وحقوق الإنسان في كوبا، مصراً على أن التغيرات في كوبا "لن تحدث بين عشية وضحاها" وهو الأمر الذي كان قد أشار إليه خلال كلمة له الأربعاء الماضي عن كوبا، بعد اتفاق تطبيع العلاقات. |