الجبوري: اعتداء (داعش) على الأقليات لا يمثل الإسلام وعلى العالم دفع الظلم عنها
المدى برس/ بغداد
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت، إن ما يقوم به تنظيم (داعش) من اعتداء على الأقليات لا يمثل الإسلام، وفيما دعا العالم الى "دفع الظلم والأذى عن هذه الأقليات والانتصار لها".
وقال سليم الجبوري في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لتعزيز حرية الدين والمعتقد الذي أقيم في مقر الصابئة المندائية ببغداد وحضرته،( المدى برس)، إن "ما يقوم به تنظيم (داعش) من اعتداء على الناس والأقليات بحجة تكفيرهم كونهم من غير المسلمين لا يمثل الإسلام ولا يمت للإسلام بصلة".
وتساءل الجبوري "كيف يسوغون لأنفسهم هدم المعابد والكنائس رغم أن الإسلام كفل لغير المسلمين حرية ممارسة العبادات التي تتفق مع عقيدته كما أمر الإسلام بالمحافظة على دور العبادة وحرم على المسلمين الاعتداء عليها أو هدمها وتخريبها سواء في حالتي السلم أم الحرب.
وأشار الجبوري الى أن "الكثير من الأقليات الدينية ما زالت تتعرض للاضطهاد والتعذيب والتهميش في بلدان شتى من العالم"، داعياً "العالم المتحضر الى أن ينتصر لهذه الأقليات وأن يدفع عنها هذا الظلم والأذى وهذا أقل ما كفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في حرية الدين والمعتقد"، مؤكدا أن "القانون الدولي حرية الدين والمعتقد محمية من قبل المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية".
وسيطر (داعش) منذ بداية آب الماضي، على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها الانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة انسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والاطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق. |