الموصل تقترب من معركة حاسمة وترجيحات بتحريرها خلال اسابيع
بغداد/المصدر نيوز/..تقترب مدينة الموصل من معركة حاسمة قد تمهد لتحريرها بالكامل من تنظيم داعش التي بات مسيطرا عليها بالكامل منذ العاشر من حزيران الماضي وسط ترجيحات لاوساط نيابية وخبراء امن بتحرير المدينة خلال اسابيع فيما لم يحدد بعد موعد انطلاق المعركة التي يجري الاعداد لها من قبل الحكومة العراقية .
وشكلت وزارة الدفاع غرفة عمليات خاصة لقيادة المعركة بالاضافة الى قوات تحرير الموصل،التي تتكون من قوات بشرطة محافظة نينوى، والذين نزحوا من المحافظة إبان سقوطها بيد داعش، والتي أعادت تشكيلاتها في معسكر دوبردان قرب ناحية بعشيقة 20 كم شمال شرقي الموصل.
رئيس لجنة اسناد ام الربيعين قال في تصريحات صحافية أن "الاستعدادات جاهزة لتحرير مدينة الموصل"، لافتا إلى أنه "تم تسمية القادة لتحرير المحافظة والمشرف على التحرير هو الفريق الركن رياض توفيق, فضلا عن مساندة أبناء العشائر الذين تطوعوا للمشاركة في تحرير أرضهم".
واوضح أن "عملية تحرير مدينة الموصل ستعتمد بقوة على الضربات الجوية للتحالف، ضد تجمعات داعش"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية قد حررت فعلاً بعض مناطق نينوى".
مقابل ذلك، بيّن النائب عن كتلة المواطن علي شبر، أن "الوضع الأمني في حالة تقدم بفضل القوات العسكرية ومساندة الحشد الشعبي إلا أن الوضع بحاجة إلى الكثير من الجهد والإمكانيات لتحرير جميع المناطق".
وقال شُبر إن: "القوات العسكرية على أهبة الاستعداد للهجوم على الموصل وتحريرها بالكامل"،
من جانبه قال رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي ، أن 20 ألف مقاتل، من أربع جهات ستشارك في عملية تحرير الموصل، مشيرا إلى أن ساعة الصفر لم تحدد بعد.
وقال كيكي في تصريح صحفي إن "الخطة المعدة لتحرير الموصل لا تزال قيد الدراسة لذلك لم تحديد ساعة الصفر سوف بعد".
وأضاف أن "أربع جهات ستشارك في تنفيذها وهي التحالف الدولي والحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان والحكومة المحلية في الموصل،" كاشفا أن "النقطة الأبرز التي لم تحسم بعد في الخطة هي تحديد قيادة تحرير نينوى".
وأشار الكيكي إلى أن "تسجيل الأسماء والانتساب إلى قوات تحرير الموصل لا يزال مستمرا، والتي يتم تدريبها بالقرب من الموصل"، مؤكدا أن "هناك حاجة إلى أكثر من 20 ألف مقاتل، لتحرير الموصل، في حين هناك حوالي 10 آلاف مقاتل فقط انتسبوا إلى المعسكر حتى الآن"، مشيرا إلى أن "المقاتلين في المعسكر بحاجة إلى تدريبات نوعية وأسلحة حديثة".
بدوره قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري إن معركة الموصل أصبحت قريبة وأن الأمر أصبح مسألة أسابيع.
وشدد الجعفري على علاقات اقليمية قوية، وعدّها أداة للقضاء على الارهاب، لافتاً إلى أن خارجية بلاده تعمل من أجل تقريب وجهات النظر بين الدول في المنطقة.
الى ذلك قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نورالدين قابلان أن الاستعدادات مستمرة لتحرير المحافظة من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" وتوقع أن تنطلق عملية التحرير خلال الأسابيع القليلة المقبلة وبإسناد جوي من قوات التحالف الدولي، لافتاً الى أن قوات الجيش العراقي والشرطة الموصلية وبيشمركة إقليم كردستان ستشارك في عملية التحرير.
قابلان حذر من أن عامل الوقت مهم جداً في هذه المعركة فكلما تأخرت عملية التحرير كلما كانت أصعب، داعياً الحكومة العراقية الى تقديم الدعم والإسناد لمعسكر تحرير الموصل الذي تم إفتتاحه في منطقة دوبردان القريبة من بعشيقة ويضم أكثر من 4500 شرطي، ومعسكر آخر سيتم إفتتاحه قريباً ليضم عشرة آلاف عسكري من منتسبي الجيش العراقي.
في سياق ذي صلة علن جبار ياور الامين العام لوزارة البيشمركه في حكومة اقليم كردستان العراق ان الاستعدادات استكملت للهجوم على قضاء سنجار غرب مدينة الموصل، وان قوات البيشمركه ستشارك مع القوات العراقية في تحرير مدينة الموصل من مسلحي ما يعر بالدولة الاسلامية (داعش).
وجاءت تصريحات ياور خلال مؤتمر صحفي عقده في اربيل، موضحا: ان مسالة تحرير سنجار اصبحت ضمن قرارات رئاسة الاقليم، ووزارة البيشمركه، وستنفذ في التوقيت المناسب وستكون قريبة جدا.
كما اعلن ياور ان قوات البيشمركه على اعتبارها جزء من التحالف الدولي ستشارك في تحرير مركز مدينة الموصل من مسلحي داعش بطلب من وزارة الدفاع العراقية.
واضاف " وزارة الدفاع طلبت منا بشكل رسمي المشاركة في تحرير الموصل، بعد ان قمنا بتحرير الكثير من المناطق التابعة للموصل مثل زمار وسد الموصل وربيعة ولدينا خطة مستقبلية لتحرير سنجار وسنقوم بتحرير منطقة تلكيف والحمدانية ايضا ولكن بخصوص مركز مدينة الموصل وعلى اعتبار ان البيشمركه جزء من التحالف الدولي فانها ستتحرك الى أي موقع يحتاج الى دعم ولكن يجب ان تشارك قوات من اهالي الموصل ايضا في المعركة وهناك حاجة الى جهد عراقي كبير وجهد دولي ونحن سنساعد في هذه العمليات" |