عشائر الأنبار الى واشنطن لتسلم الأموال وشبح تعاونها الخفي مع داعش يقلق الامريكان
يستعد وفد من محافظة الأنبار للتوجه الى العاصمة الاميركية واشنطن، للتباحث حول الحرب على تنظيم "داعش" الارهابي واستسلام دعم أميركي يصل إلى 200 مليون دولار.
وأفادت وثيقة من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) معدة لرفعها الى الكونجرس ان الولايات المتحدة تعتزم شراء اسلحة لرجال عشائر سنة في العراق منها بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وذخيرة مورتر للمساعدة في دعمهم في معركتهم ضد متشددي التنظيم الارهابي في محافظة الأنبار.
وتبرز الوثيقة الاهمية التي يوليها البنتاجون لرجال العشائر السنة ضمن استراتيجيته الشاملة للقضاء على تنظيم داعش كما حذرت الوثيقة أيضا، الكونجرس من عواقب عدم مساعدة هؤلاء الرجال.
ويرى محللون سياسيون ان احد أسباب استقالة وزير الدفاع الأمريكي، هو الخلاف على سبل مواجهة تنظيم داعش ومنها تسليح رجال العشائر.
وسلّحت الحكومة العراقية والجيش الأمريكي العشائر السنية في أوقات سابقة لكن هذه الأسلحة تسربت الى التنظيمات الإرهابية.
كما ان بعض العشائر تعاملت مع الاحداث بنفاق واضح فبعضها يبدى تعاونا مع الحكومة وفي نفس الوقت ينسق مع التنظيمات الإرهابية بصورة سرية.
وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية في تقرير في عددها الصادر الخميس إن "وفدا من محافظة الأنبار يعتزم التوجه إلى واشنطن قريباً لإطلاع الأميركيين على حقيقة ما يدور في المحافظة"، مبينا أن "إرسال الوفد تقرر عقب الاجتماع الذي عقد في السفارة الأميركية في بغداد بين السفير ستيوارت جونز ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت على رأس وفد من المحافظة".
واضافت الصحيفة أن "الوفد الذي سيغادر قريباً إلى واشنطن، سيتألف من عضو مجلس المحافظة مزهر الفهداوي، وشخص يدعى حكمت سليمان، بالإضافة إلى اللواء طارق العسل قائد شرطة المحافظة السابق، فضلاً عن شخصين آخرين لم يُكشَف عنهما".
وتابعت الصحيفة أن "الوفد سيجتمع مع مسؤولين في الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى انه سيقدم تقريراً عن المحافظة"، لافتا الى ان "الوفد سيتسلم دعماً أميركياً يصل إلى 200 مليون دولار، لتسليح العشائر في المحافظة".
وفي سياق متصل نقلت الصحيفة عن مصادر من داخل الانبار قولها، إن "رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، بحث مع السفير الأميركي، الدعم الأميركي للمحافظة، وكيفية التنسيق لمواجهة تنظيم داعش"، مشيرة الى ان "اتفاق جرى، بين الكرحوت وجونز، لفتح مركز تدريب مشترك بين واشنطن والقوات العراقية، لتدريب أبناء العشائر في المحافظة".
وتشهد محافظة الانبار وضعا أمنيا محتدما منذ 10 حزيران 2014، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم داعش على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.
المسلّة |