'إعدام' العلواني يهدد بشق الصف العراقي ويعرقل جهود المصالحة الوطنية
ألقى حكم الإعدام الصادر بحق النائب العراقي السابق أحمد العلواني بظلاله على الحرب الدائرة في البلاد ضد تنظيم داعش، وأثار المخاوف من تأثير محتمل على وحدة الصف العراقي في أوج المواجهة مع التنظيم، كون المدان يمثل لدى قسم هام من العراقيين رمزا عشائريا سنيا معارضا لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي
المتهم بممارسة التمييز الطائفي أثناء فترتي حكمه، فضلا عن أن عشيرة البوعلوان من العشائر المنخرطة ميدانيا في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وذهبت بعض المصادر إلى القول إن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي مستاء من الحكم، وخصوصا من توقيته في فترة تشارك فيها العشائر السنية بفعالية في الجهد الحربي على التنظيم والذي بدأ يحقق تقدّما ملحوظا
وحسب ذات المصادر فإن العبادي أبلغ زعيما سنيا بارزا خلال اتصال هاتفي معه بصدمته وانزعاجه من الحكم، قائلا إنه يبدو موجها ضد حكومته في وقت تشتد فيه الحاجة “إلى لملمة كل الأطراف بما فيها العشائر في المحافظات الغربية التي تقاتل ضد داعش الآن”.
كما أكدت المصادر نفسها أن العبادي كان طالب القضاء بتأجيل الحكم أو حتى اللّجوء إلى حلول عشائرية لحل المشكلة.
.وسعيا لتطويق التداعيات المحتملة لحكم الإعدام على العلواني، دعا أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي إلى ضرورة معالجة الحكم بما يتفق مع الأعراف والقانون، مع الأخذ بعين الاعتبار دور عشيرته البوعلوان في المعركة ضد الإرهاب.
وفي سياق متصل، ذكر بيان ثان صادر عن مكتب النجيفي أمس أن نائب رئيس الجمهورية استقبل سفير الولايات المتحدة في العراق ستيوارت جونز، بحضور عدد من النواب، وتناول الطرفان خلال الاجتماع الحكم الصادر بحق النائب العلواني.
ورأى المجتمعون، حسب البيان نفسه، أن التوقيت السيئ الذي صدر فيه الحكم على العلواني لا يدعم ظروف المواجهة مع الاٍرهاب.
وبدورهما، اعتبرت كتلتان سنيتان في العراق، حكم الإعدام الصادر بحق العلواني، “محاولة لإضعاف الحماس الشعبي للعرب السنة في مواجهة تنظيم داعش”.
وقال بيان مشترك صادر عن “تحالف القوى العراقية” و”ائتلاف الوطنية”، إنه “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تطبيق الاتفاقية السياسية الخاصة بتشكيل الحكومة الحالية بما فيها إنهاء ملفات الاستهداف السياسي التي جرت لرموزنا وللقيادات السياسية خلال الفترة السابقة نفاجأ وجمهورنا اليوم بصدور قرار حكم الاعدام بحق العلواني”. |