جرف الصخر تكشف عن وثائق "خطيرة" تحدد أماكن داعش وأسلحتهم
قال صادق مدلول السلطاني، محافظ بابل، أمس الجمعة، إن القوات العسكرية أصبحت على مشارف ناحية عامرية الفلوجة، وأنها تعمل على إنشاء معسكر للجيش العراقي ووضع سواتر ترابية بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في منتجع بابل وحضرته (المدى برس).
وأوضح السلطاني أن "مهمة مسك الأرض في ناحية جرف الصخر سيتولاها الحشد الشعبي والقوات الأمنية"، مبيناً أن "القوات المشتركة أصبحت على مشارف ناحية عامرية الفلوجة".
وأضاف أن "هناك عملاً لوضع ساتر ترابي بين ناحية جرف الصخر وعامرية الفلوجة ونصب نقاط تفتيش على الطرق كافة وإنشاء معسكر للجيش العراقي على أرض خاصة بوزارة الدفاع"، مطالباً "رئيس الوزراء حيدر العبادي بالإسراع في صرف مستحقات الحشد الشعبي وكذلك استحقاقات الشهداء والجرحى".
وأشار السلطاني الى أن "القوات الأمنية عثرت على وثائق خطيرة إضافة لما كشفه الأسرى من أسرار خطيرة، ما ساعد القوات المسلحة والأجهزة الاستخبارية في تحديد أماكن تواجد داعش وأسلحتهم".
وتابع السلطاني ان "العبوات الناسفة المزروعة في كل منطقة من مناطق الجرف وبالآلاف تحتاج الى وقت طويل لتفكيكها وتفجيرها، وهناك جهود بارزة من الجهد الهندسي لتنظيف المنطقة".
من جانبه قال رعد الجبوري، رئيس مجلس المحافظة خلال المؤتمر إن "فتوى المرجعية عجلت عملية تحرير ناحية جرف النصر، لأنها أعطت القوة والعزم للقوات المسلحة والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية".
وأكد الجبوري أن "عملية تحرير الناحية هي عملية عراقية 100% وتمت بسواعد أبطالنا من القوات المسلحة والحشد الشعبي ولم نستعن بأية قوات أجنبية، وكذلك لم نستعن بطيران التحالف لضرب أهداف داعش لأن القوة الجوية وطيران الجيش العراقية هو من قام بالضربات الجوية وكبد الإرهابيين خسائر كبيرة".
وأضاف الجبوري أن "عودة العوائل النازحة الى الناحية سيتم بعد تطهير العبوات الموجودة وتدقيق أسماء العوائل خوفاً من تسرب المسلحين بينهم".
وفي سياق ذي صله، قال اللواء الركن عبد الحسين البيضاني، قائد عمليات بابل خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء الخميس، في مقر القيادة بمعسكر المحاويل إن "منطقة جرف النصر تحررت بالكامل ولا توجد أية عمليات عسكرية لتطهير المنطقة من الإرهابيين ، فيما يعمل أبطال الجهد الهندسي للقوات المسلحة من أجل إزالة العبوات الناسفة وتفكيكها والتي عملت المجاميع المسلحة على وضعها في الطرق والبنايات والبيوت والمزارع وأعمدة الكهرباء والأشجار من اجل إعاقة تقدم القوات المسلحة والحشد الشعبي".
وأضاف البيضاني أن "هناك بعض الإرهابيين في أطراف منطقة البحيرات ومقام الخضر التابعة لناحية الاسكندرية، نتعامل معهم بكل قوة من اجل القضاء عليهم".
وتابع البيضاني أن "عمليات بابل أعدت خططاً من ستة محاور عسكرية لتحرير ناحية جرف الصخر خمسة منها لمناطق الجرف من الفارسية ومركز الناحية والعبد ويس والحجير والبهبهان والسادس من الصحراء الى منطقة الفاضلية وتمت تهيئة قوات كبيرة من الحشد الشعبي الذي كان له دور كبير ، وكان يشرف على العملية المجاهد هادي العامري وكان هناك تنسيق كبير بين الجيش الشرطة والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية وطيران الجيش والقوة الجوية والحشد الشعبي".
وأشار قائد عمليات بابل الى أن "الجيش العراقي والحشد الشعبي سيكونان جداراً حصيناً لمنع إرهابيي (داعش)، من الاستيلاء على مدننا الآمنة ولسنا بحاجة الى تدخل عسكري من خارج حدود البلد وانتصارنا في آمرلي وجرف الصخر هو تأكيد بأننا قادرون على دحر (داعش)، مبيناً أن "الأجهزة الاستخبارية كانت لديها معلومات دقيقة عن أعداد (الدواعش) والطرق التي يسلكوها".
وتابع قائد عمليات بابل أن "القوات العسكرية قامت بعمليات استطلاع شاملة واستغلت ارتباك الإرهابيين وهروبهم من أرض الجرف، فقمنا بالتعاون مع الحشد الشعبي بدخول قاطع عمليات الأنبار والوصول الى مشارف عامرية الفلوجة بطول 8 كم".
المدى |