نفذ تنظيم الدولة الاسلامية عمليات اعدام في مدينة الموصل العراقية الشمالية طالت 20 شخصا بينهم 8 ضباط برتب مختلفة برغم اعلانهم توبتهم في حملة اعدامات ينفذها التنظيم في المدينة الشمالية التي يسيطر عليها منذ اربعة أشهر.
وقالت مصادر عراقية ان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" نفذوا اليوم عمليات اعدام باطلاق الرصاص في الرأس بعشرين مواطنا في مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) بينهم 8 ضباط برتب مختلفة بعد ان تم اعتقالهم الاسبوع الماضي . واحتل التنظيم الموصل عاصمة محافظة نينوى ثاني اكبر محافظات العراق بعد العاصمة بغداد في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي اثر انسحاب قيادات الجيش والشرطة منها في عملية وصفت بالخيانية وسمحت بسيطرة التنظيم على المدينة في اكبر انتكاسة للقوات العراقية منذ اعادة تشكيلها بعد حل الجيش السابق عام 2003 .
واشارت المصادر الى ان بين الضباط المعدومين اثنين برتبتي عميد وعقيد في الشرطة العراقية وذلك اثر اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق الاسبوع الماضي برغم إعلانهم البراءة من الانتماء إلى قوات الشرطة.
ويأتي اعدام تنظيم الدولة الاسلامية لهؤلاء المدنيين والعسكريين بعد 24 ساعة من اعدامه لآمر فوج في الشرطة غرب الموصل هوالعقيد عيسى عصمان امر فوج الطوارئ نينوى امام جمع من المواطنين وذلك بعد ان اعتقاله قبل اسبوع في حملة شنها التنظيم ضد مجموعة من كبار ضباط الجيش والشرطة في المحافظة. كما قتل المدير السابق لشرطة ناحية النمرود العقيد محمد حسن الجبوري ونجله باشتباكات مسلحة عنيفة مع عناصر داعش امس الاول لدى محالتهم اعتقاله من منزله في ناحية حمال العليل جنوب الموصل.
وكان التنظيم اعدم في الرابع عشر من الشهر الحالي ايضا 5 من ضباط الجيش والشرطة العراقية وسط مدينة الموصل برغم إعلانهم التوبة من العمل في القوات العراقية . كما فجرت عناصر التنظيم 25 منزلًا في مناطق القيارة والشورى وحمام العليل تعود لضباط في الجيش والشرطة التحقوا بمراكز التدريب التي تواصل مهامها في تدريب المتطوعين من أجل تحرير الموصل من قبضة المسلحين .
وأمس قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي خلال زيارة لمعسكر متطوعي تحرير نينوى
ان ظهر الاٍرهاب سيكسر في المحافظة بهمة مقاتلي المعسكر الذين لن يبقوا ارهابيا واحدا على ارض الموصل. واضاف نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي خلال زيارة الى معسكر "تحرير نينوى" شرق مدينة الموصل ان ظهر الاٍرهاب سيكسر في نينوى بهمة مقاتلي معسكر التحرير "ولن نبقي ارهابيا واحدا على ارض الموصل الباسلة وسيدفع العدو ثمنا باهضا على ما اقترف من جرائم وأفعال يندى لها جبين الانسانية كما سيدفع الثمن كل من تعاون او ساعد داعش على ارتكاب جرائمها ". ويضم المعسكر الذي افتتح منتصف الشهر الحالي حوالي 4 الاف عنصر للتدريب على مواجهة "داعش" وطرد مقاتليه من المدينة.
ومن جهتهم طالب آلاف المقاتلين في المعسكر تجهيزهم الفوري بالسلاح مؤكدين جاهزيتهم لخوض المعركة وانهم لن يسمحوا لان يكون لداعش مكان او ملجأ على كامل تراب نينوى.
وقال ضابط عراقي ان الاف من ابناء محافظة نينوى استلموا امس تجهيزاتهم العسكرية الخاصة استعدادا لانخراطهم بتدريبات عسكرية من أجل تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش . وأضاف أن المعسكر تم إنشاؤه شرق الموصل وسيكون التدريب تحت إشراف ضباط عراقيون يتبعون وزارة الدفاع في بغداد. واشار الى انه سيتم تجهيز هؤلاء المقاتلين وتدريبهم على مختلف صنوف الأسلحة وبضمنها المدرعات والدبابات . واضاف أن جميع العناصر الأمنية لهم خبرة جيدة في التعامل مع شتى صنوف الأسلحة لأنهم من وحدات تفككت بعد سقوط الموصل بيد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.
وكان مجلس محافظة نينوى اعلن في الخامس عشر من الشهر الحالي عن افتتاح معسكر "تحرير نينوى" الذي يضم منتسبين وضباط من أبناء شرطة المحافظة وقال ان عدد المنتسبين الذين التحقوا بالمعسكر تجاوز الاربعة الاف مقاتل.
وأعلن محافظ نينوى اثيل النجيفي في الاول من الشهر الحالي عن قرب تشكيل قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع اقليم كردستان العراق وأكد إن ضباط الجيش السابق سيكونون ضمن تشكيلاته. يذكر أن تنظيم "داعش" قد ارتكب في مدينة الموصل فظائع ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية عدتها جهات محلية وأممية "جرائم ضد الإنسانية".
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words