لندن : تعيين البدري الغبان وزيرا لداخلية العراق يعزز هيمنة ايران على مقدراته

انتقد تقرير صحفي بريطاني تعيين محمد سالم الغبان في منصب وزير الداخلية في العراق، مشيراً إلى أن تعيينه يثير الكثير من القلق حول تزايد النفوذ الايراني في البلاد. وقالت صحيفة (التايمز) اللندنية إن الوزير الغبان ينتمي لفيلق بدر، الذي أقدمت فرق الموت التابعة له على قتل العراقيين بحسب انتمائهم الطائفي خلال الحرب. وأوضحت، في افتتاحية تحت عنوان "الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية يجب أن تغيّر مسارها"، أن العراقيين السنة قلقون من النفوذ الايراني على المخابرات العراقية، لاسيما أن أول رحلة رسمية لرئيس الحكومة حيدر العبادي خارج البلاد، والتي يقوم بها اليوم الإثنين، ستكون لإيران.
وكان مجلس النواب العراقي وافق على تعيين محمد سالم الغبان وزيراً للداخلية، وخالد العبيدي وزيراً للدفاع، اللذين كانا شاغرين منذ تشكيل حكومة حيدر العبادي. كما صوت مجلس النواب على مرشحي التحالف الكردستاني هوشيار زيباري لمنصب وزارة المالية، وروز نوري شاويس لمنصب نائب رئيس الوزراء، وفرياد راوندوزي وزيرًا للثقافة.
ورأت الصحيفة أن على الولايات المتحدة وحلفائها العمل على احتواء النفوذ الايراني المتنامي في العراق، مشيرة إلى أن على دول التحالف مناقشة إن كانت الاستراتيحية العسكرية المتبعة مجدية، وأنها تصب في خانة مصالحها أو في مستقبل الدولة العراقية.
وقالت (التايمز) إن "الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية يجب أن يخطط لها بشكل جيد، إذا أردنا الحاق الهزيمة بالجهاديين". وشددت على أن الحرب ضد التنظيم يجب ربحها بشكل حاسم لضمان عودة الاستقرار الحقيقي للعراق.
وختمت قائلة إنه لتحقيق ذلك فعلى الحكومة العراقية التي يترأسها حيدر العبادي، والذي يصفها بأنها "حكومة الوحدة"، العمل على معالجة مشكلة جوهرية ألا وهي القتال الطائفي.

كتابات