البرلمان اختار العبيدي للدفاع والغبان للداخلية ... والوزراء الاكراد أدوا اليمين

نجح البرلمان العراقي باختيار وزيري الدفاع والداخلية بعد فشله في محاولتين سابقتين بسبب التجاذبات السياسية بين الكتل. فقد حسم البرمان العراقي اليوم السبت الجدل المحتدم بين الكتل السياسية حول الوزارات الأمنية وتم التصويت على اختيار خالد العبيدي وزيراً للدفاع ومحمد سالم الغبان وزيرا للداخلية.
وكانت جلسة البرلمان العراقية تأجلت اليوم نحو ساعة من اجل انهاء نقاشات الكتل مع رئيس الوزراء حول مرشحي الدفاع والداخلية وحضرها 262 نائباً. وقد حصل الدكتور خالد العبيدي على 173 صوتاً وحصل محمد سالم الغبان على 197 صوتا. وينتمي وزير الدفاع  لكتلة متحدون للاصلاح التابعة لائتلاف القوى الوطنية (السني) وينتمي وزير الداخلية لكتلة بدر في التحالف الوطني الشيعي.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي حضر اليوم مبكرا الى بناية البرلمان مصمما على حسم مرشحي الوزراتين بعد تأخره أكثر من شهر بسبب التجاذبات السياسية بين الكتل السياسية التي اجتماع العبادي برؤسائها قبل الاتفاق النهائي على اسمي المرشحين.
وقد رشحت الكتل اكثر من مرشح للحقيبيتين الامنتيين مثل هادي العامري زعيم كتلة بدر وأحمد الجلبي وجابر الجابري وخالد العبيدي لكن الاختيار وقع على مقربين من زعيمي الكتلتين اللذين نالا هاتين الوزارتين وفق الاستحقاقات السياسية والطائفية.
وفي نفس الجلسة البرلمانية اليوم تم التصويت على وزير السياحة عادل شرشاب من التحالف الوطني الوزراء وأدى الوزراء الكرد اليمين القانوني ليمارسوا مهامهم في الحكومة العراقية وهم  روژ نوري شاويس لمنصب نائب رئيس الوزراء وهوشيار زيباري لمنصب وزير المالية وهما من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفرياد رواندزي لمنصب وزير الثقافة وهو من الاتحاد الوطني الكوردستاني، ودرباز صالح من حركة التغيير لوزارة الهجرة والمهجرين وبيان نوري من الاتحاد الاسلامي الكوردستاني لوزارة شؤون المرآة وسامان عبدالله من الجماعة الاسلامية الكوردستانية وزيراً للدولة.
من جانب آخر أعلن رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أنه سيزور المملكة العربية السعودية قريبا، مؤكدا على ضرورة تطوير العلاقات بين العراق وجيرانه.
وقال معصوم في تصريح نشرته وسائل إعلام محلية إن "موسم الحج اجل زيارتي للملكة العربية السعودية، ولكنها مقررة في وقت قريب، وسنبحث خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها".
وأضاف أن "هذا الامر نوقش سابقا مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، على هامش اجتماع باريس، الذي عقد الشهر الماضي"، لافتا إلى أن "السعودية مشاركة في دعم العراق ضد الارهاب وهذا امر مهم"، مؤكدا "لا نريد أن تكون هناك مشاكل في المنطقة، وبين الدول الاقليمية ومنها ايران والسعودية وتركيا".
وحول العلاقة مع تركيا، قال رئيس الجمهورية إنها "جيدة ومستمرة، وإن كانت احيانا تتأثر على المستوى الشعبي والتجاري والاقتصادي".
وأضاف "لقد أكدنا خلال لقائنا بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش اجتماعات الامم المتحدة الشهر الماضي، على اهمية العلاقات الثنائية وتطويرها بما يحقق تطلعات الشعبين العراقي والتركي، وتكلمنا بشكل عام، ولم نخض بتفاصيل تتعلق بعمل حكومتي البلدين".
وكشف معصوم عن أن "وفدا تركيا سيزور بغداد بعد اكتمال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لكننا لم نحدد بعد موعدا لتلك الزيارة".
يذكر أن العراق يمر بأزمة سياسية وأمنية بعد تمكن تنظيم داعش الارهابي من احتلال مناطق واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين شمالا والانبار غرباً منذ العاشر من شهر حزيران الماضي ويخوض الجيش العراقي ومتطوعو الحشد الشعبي معارك كتواصلة لطرد مقالتي التنظيم من المناطق التي يحتلها.
ويسعى رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي لاعادة المياه للاقات العراق مع جواره العربي بعد أن كانت متازمة سابقا واعتراض بعض دوار الجوار على تجديد تكليف رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بولاية ثالثة لرئاسة الحكومة العراقية.

وكالات