الصدر يرحب بتسمية الوزراء الأمنيين ويتمنى أن تكون "باباً لتحرير المناطق المغتصبة"
المدى برس/ بغداد
أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، عن ترحيبه بنجاح الحكومة الحالية بتسمية الوزراء الأمنيين بعد فشل الحكومة السابقة بتحقيق ذلك، متمنياً أن يكون ذلك "باباً لتحرير المحافظات المغتصبة" التي وقعت في "فك التشدد" ولإثبات قوة الأجهزة الأمنية العراقية، وفيما شدد على ضرورة تسليم الجيش والشرطة الأراضي المحررة بأسرع وقت ممكن "لتمسك الأرض بلا طائفية أو فكر حزبي مقيت"، أشار الى أن العراق ذو سيادة لايسمح بالتدخل الأجنبي بكل صنوفه الجوية والبرية والبحرية.
وقال مقتدى الصدر في بيان صدر اليوم وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "خطوة مهمة أخرى نحو تحسين الوضع السياسي والأمني والخدمي ألا وهو نجاح الحكومة الحالية بتنصيب الوزارات الأمنية بعد فشل الحكومة السابقة بالوصول إلى ذلك"، مبيناً أن "ذلك يعني ولو بنسبة معينة أبوية الحكومة الحالية وتقديمها المصالح العامة على الخاصة على عكس ماعودتنا سابقاتها من التهميش والإقصاء".
وأعرب الصدر عن تمنيه على هذه الحكومة أن "تجعل من نجاح الوصول الى اتفاق بخصوص هذه الوزارات باباً لتحرير المحافظات المغتصبة التي وقعت في فك التشدد لنثبت للعالم قوة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية الأخرى".
ودعا الصدر "كل القوة الجهادية في سوح الجهاد العمل على تسليم الجيش والشرطة الأراضي المحررة بأسرع وقت ممكن لتمسك الأرض ولتخدم شعبها وارضها بلا طائفية أو فكر حزبي مقيت".
وتابع الصدر "على تلك الوزارات ابعاد كل محتل وعدم السماح له بأخذ زمام الأمور بالعراق"، مؤكداً أن "العراق مستقل وذو سيادة لايسمح معها بالتدخل الأجنبي الغازي بكل تفاصيله الجوية والبرية والبحرية خصوصاً أن العراقيين قادرون على تحرير بلدهم وإنهاء ملف الإرهاب بالتعاون والتكاتف".
ومنح مجلس النواب العراقي، يوم أمس السبت، الثقة للمرشح عن كتلة بدر محمد سالم الغبان كوزير للداخلية والمرشح عن ائتلاف متحدون خالد العبيدي كوزير للدفاع، بعد أكثر من شهر على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكد في الـ(العاشر من الشهر الحالي 2014)، استعداد سرايا السلام وفصائل الحشد الشعبي لتسليم المناطق المحررة للجيش العراقي بمدة لا تقل عن 15 يوماً، وفيما لفت الى ضرورة أن يكون دور الجيش هو الفاعل في المرحلة المقبلة وتحصن الدولة حدودها وتحرر الموصل "الجريحة"، بيّن أن اشتراك قوات التحالف برياً سيجعل قوات الحشد الشعبي تنسحب من الساحة، داعياً هذه القوات الى الاستمرار في القتال لحين ورود بيان آخر منه.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق، فيما تشن الطائرات الأميركية والتحالف الدولي الذي تشكل على هامش مؤتمر باريس لدعم العراق في الـ15 من ايلول 2014، غارات جوية على معاقل لتنظيم (داعش) في مدينة الموصل وكركوك والأنبار وجنوبي بغداد. |