استطلاع يكشف عن معارضة 70% من الجيش الاميركي ارسال قوات برية إلى العراق
كشف استطلاع جديد اجرته صحيفة مليتري تايمز الاميركية،اليوم الاثنين، عن معارضة 70% من اصل 2,200 جندي قضوا خدمة عسكرية فعلية لفكرة ارسال قوات برية اميركية للقتال مرة اخرى ضد تنظيم (داعش) في العراق، فيما اكدت ان نتيجة الاستطلاع اشارت الى هبوط حاد مقارنة بنسبة المؤيدين للحرب الذين استطلعت ارائهم في العام 2011 .
وقالت صحيفة مليتري تايمز الاميركية (Military Times) في استطلاع نشرته واطلعت عليه (المدى برس)، إن "من بين كل 10 عشرة جنود امريكان تم استطلاع ارائهم والبالغ عددهم الكلي 2,200 جندي في الخدمة العسكرية الفعلية فان سبعة منهم يعارضون فكرة ارسال قوات برية اميركية للقتال مرة اخرى في العراق ضد تنظيم (داعش)" .
واضافت الصحيفة، أن "استطلاعات الرأي للسنوات الاربعة الماضية بينت ان معدل نسبة الجنود الاميركيان الذين كانوا يعتقدون ان الحرب الاولى على العراق كانت صحيحة بدأ بالتناقص بشكل كبير".
وتسائلت الصحيفة في استطلاعها، "هل تعتقد برأيك ان على الجيش الاميركي ان يرسل عدد ضخم من القوات القتالية للعراق لدعم القوات المسلحة العراقية"، مبينه أن "الجواب جاء اكثر من 70% من الذين استطلعت ارائهم بالكلمة (كلا)".
وقال احد جنود المشاة من الجيش الاميركي الذي ارسل ثلاث مرات للعراق في مقابلة مع الصحيفة، إن "العراق بلد العراقيين وان هذا الامر من شانهم"، مضيفا، "انا لااعتقد ان ارسال جنود على الارض في العراق هو الجواب الصحيح".
واوضح الاستطلاع، أن "30 % فقط من عناصر الجيش الاميركي قال ان الحرب على العراق كانت صائبة او بعبارة "صحيحة نوعا ما"، لافتة إلى أن "هذه النتيجة جاءت لتؤشر هبوط حاد مقارنة بنسبة المؤيدين للحرب الذين استطلعت ارائهم في العام 2011 حيث هدات رحى الحرب".
من جانبه قال السيرجنت داريل من قوات المارينز الذي خدم في العراق عام 2009 نقلا عن الصحيفة، انها "كانت بمثابة ضربة من الخلف بالنسبة لي حيث عاد المتطرفون الى الساحة بعدنا واعتقد ان كل ما فعلته كا من اجل لاشيء ،هذا ما اردده مع نفسي اليوم".
وبدأ استطلاع الصحيفة الذي جرى قسم منه على موقع الصحيفة في الانترنت في صيف هذا العام وانتهى في شهر اب في الوقت الذي اعلن فيه اوباما شن حملته العسكرية ضد تنظيم (داعش) .
وكانت السفارة الأميركية في العراق نقت، يوم الخميس،( 25 ايلول 2014)، وجود قوات أميركية في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد)، وفيما بيّنت إن التقارير التي تحدثت عن ذلك "عارية عن الصحة"، أكدت إن أفراد الجيش الأميركي لا يقومون بمهمات عسكرية في العراق ولا يتواجدون في القواعد العسكرية.
وكانت تقارير إعلامية نشرت، في الـ25 من ايلول 2014، تحدثت عن نشر قوات أميركية في قاعدة سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد)، واتخاذها كقاعدة ثابتة للقوات الأميركية داخل المحافظة.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق، فيما تشن الطائرات الأميركية والتحالف الدولي الذي تشكل على هامش مؤتمر باريس لدعم العراق في الـ15 من ايلول 2014، غارات جوية على معاقل لتنظيم (داعش) في مدينة الموصل وكركوك والانبار وجنوبي بغداد.
المدى برس |