العبادي يستبق زيارته لنيويورك بإلغاء مكتب القائد العام وإحالة غيدان وكنبر على التقاعد
استبق رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، زيارته إلى نيويورك ولقائه المرتقب مع الرئيس الاميركي بسلسلة قرارات أمنية عدت تحولاً في مسار الملف الأمني.
فيما قرر العبادي الغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة وإحالة اثنين من كبار القادة العسكريين الى التقاعد وهما معاون رئيس اركان الجيش الفريق اول ركن عبود كنبر والفريق اول ركن علي غيدان.
ووصل رئيس الوزراء امس الثلاثاء الى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المكتب الاعلامي للعبادي، في بيان صحافي، إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل ظهر اليوم (أمس)، الى مدينة نيويورك للمشاركة بالدورة الـ69 للجمعية العامة للامم المتحدة".
الى ذلك اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيجري اولى مشاوراته هذا الاسبوع مع العبادي على هامش انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي كايتلن هايدن ان اوباما سيجتمع برئيس الوزراء العراقي يوم الاربعاء.
وقرر القائد العام للقوات المسلحة، امس إحالة معاون رئيس اركان الجيش لشؤون العمليات الفريق اول ركن عبود كنبر والفريق اول ركن علي غيدان إلى التقاعد، بعد ايام على فقدان 300 جندي في الصقلاوية والسجر، شمال الفلوجة، وايعاز العبادي بحجز الضباط المسؤولين عن الحادثتين.
وقالت فضائية العراقية شبه الرسمية في خبر عاجل بثته، إن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قرر إحالة معاون رئيس اركان الجيش لشؤون العمليات الفريق اول ركن عبود كنبر والفريق اول ركن على غيدان إلى دائرة المحاربين على التقاعد". وأعلنت وزارة الدفاع، امس ، أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمر بـ"الغاء" مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي شكله رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تسلمت، (المدى برس)، نسخة منه، إن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة".
يذكر أن رئيس الحكومة السابق نوري المالكي شكل في العام 2006، مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتمت تسمية الفريق فاروق الاعرجي مديراً له، ليشرف على وزارتي الدفاع والداخلية وجميع التشكيلات الأمنية.
وجاءت هذه القرارات بعد اقل من 24 ساعة على ايعاز رئيس الحكومة حيدر العبادي، مساء الاثنين، (22 ايلول 2014)، بحجز الضباط المسؤولين عن حادثتي السجر والصقلاوية في محافظة الانبار والتحقيق معهم. وذكر الناطق في تصريح صحفي، خلال بيان اطلعت عليه (المدى)، ان "القائد العام للقوات المسلحة وجه ومنذ اربعة ايام بايصال الامدادات والتعزيزات العسكرية الى المنطقتين بالاضافة الى تكثيف الطلعات الجوية وتابع وبشكل مفصل كل ما يتعلق بهذه القضية وقد قامت القوات الامنية بالتقدم لتطهير هذه المناطق". واضاف البيان ان "القوات تم تجميعها في المواضع الدفاعية والهجومية وهي تسيطر حاليا على الشريط الواقع شرق الفلوجة من منطقة السجر الى الحيدان وتستعد لتحرير باقي المناطق".
واشار الى أن "توجيهات القائد العام كانت بضرورة المحافظة على ارواح الجنود وقد وجه بارسال قوات مكافحة الارهاب لهذا الغرض ومحاسبة المقصرين في قواطع مسؤولياتهم وان القائد العام يشيد في الوقت ذاته بالتضحيات التي بذلتها القوات الامنية المرابطة في مواقع القتال واستبسالها للذود عن الوطن ضد تنظيم داعش الارهابي"، مشيرا الى ان "المعركة مع تنظيم داعش ستنتهي بالنصر القريب بأذن لله، للعراق وشعبه وستنهزم هذه العصابات الاجرامية على يد ابطال القوات الامنية وشجعان الحشد الشعبي".
المدى |