"حلحلة" في ملف سجناء السعودية بالعراق والرياض تشجع "سنّة" العراق على تأييد الحكومة
أعلن السفير السعودي لدى الأردن سامي الصالح عن إنهاء كافة إجراءات نقل جثمان المعتقل السعودي ناصر مبارك الدوسري من العراق للسعودية، والذي لقى حتفه الخميس الماضي بسجن الناصرية، جنوب بغداد.
من جانبه أوضح مدير قسم حقوق الإنسان بوزارة العدل العراقية قاسم الحطاب، بأنه "سيصدر الأسبوع القادم تقرير كامل عن وفاة النزيل ناصر مبارك الدوسري في سجون العراق".
وأكد الحطاب بأن "إجراءات نقل السجين الدوسري للسعودية تم الانتهاء منها ولدى الخارجية العراقية بالتنسيق مع السفارة السعودية في الأردن"، مشيرا الى أن "عدد السجناء في سجن الرصافة الرابعة ببغداد ثلاثة سجناء سعوديين، وأن أحدهم يعاني من مشاكل صحية في السجن، ويتم تقديم العلاج له".
الى ذلك طالب الصالح بحسب صحيفة "الوطن السعودية"، "السلطات العراقية المختصة بمحاكمة المواطنين السعوديين الذين تحتجزهم دون محاكمات، أو تسليمهم إلى نظيرتها في المملكة". وقال إن "تحسن العلاقات بين الرياض وبغداد أسهم في سرعة إجراءات نقل جثمان المعتقل السعودي".
وعانى العراق كثيرا منذ العام 2003 من الارهاب العابر للحدود من الدول المجاورة لاسيما السعودية، حيث تسلل المئات من الارهابيين الى داخل البلاد للقيام بعمليات انتحارية وأعمال مسلحة، مما تسبب في مقتل المئات.
وعلى الصعيد العلاقات السعودية العراقية، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "وزير الخارجية جون كيري يعول على المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى والتي لها تأثير على (السنة) في العراق، لتشجيعهم على الاصطفاف ضد (داعش) والتعاون مع حكومة العبادي، والالتحاق بوحدات (الحرس الوطني) الجديدة".
واكدت الصحيفة في تقرير لها نقلا عن مسؤول امريكي ان "حرب (داعش) تتطلب جهدا كبيرا لحشد (السنة) في وحدات (الحرس الوطني)" الجديدة، وإقناعهم بالولاء للحكومة العراقية وتزويدهم بالعتاد وتدريبهم بحيث يكونوا قوة قتالية ذات مصداقية".
وتضيف الصحيفة "لكن على عكس الصحوات السابقة، فان الجنود السُنة سيكونون رسميا جزءا من الهيكل الأمني في العراق، وسيتم تدريبهم على القواعد العسكرية العراقية، وتقديم التقارير إلى الحكومات المحلية، وتتلقى أيضا رواتب ومخصصات التقاعد من الحكومة الاتحادية".
ويهدف تشجيع النظام المزمع تنفيذه حسب الصحيفة الى "لا مركزية المسؤوليات الأمنية أيضا لتخفيف التوترات الطائفية من خلال منح السُنة المزيد من السيطرة على شؤونهم بأنفسهم وتقليل الحاجة للجيش العراقي إلى حد كبير".
واعتبرت صحيفة "بيروت اوبسيرفر" ان "السعودية وايران تفتحان صفحة جديدة للتعامل مع تهديد الدولة الاسلامية".
ولعل ذلك سيحتم على المملكة العربية السعودية وإيران اللتين تتنافسان منذ عقود على النفوذ في المنطقة، تنحية بعض خلافاتهما جانبا للتعامل مع "عدو مشترك" وهو تنظيم "الدولة الإسلامية".
المسلّة |