مدون: "داعش" جمع 5 ملايين دولار في 3 ايام من تجار الموصل.. وعناصره يعودون إلى أساليب التخفي القديمة
قال مدون إن "الكثير من عناصر داعش من سكان الموصل بدأوا بالاختفاء، وعاد الكثير منهم الى اخفاء وجوههم"، موضحا أن هذا الاجراء جاء "بعد تصاعد الاخبار عن عمليات الاستهداف الجوية الامريكية القادمة".
وكتب المدون Maouris Milton المتخصص في تغطية التطورات الميدانية في مدينة الموصل، على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "ما يقوم به هؤلاء العناصر هو التخفي والعودة الى النمط القديم الذي كان معتمدا قبل اقتحامهم الموصل، اذ ان الكثير منهم كانوا غير معروفين، لكن وجوههم انكشفت بعد حزيران الماضي"، مؤكدا أن "لكثير منهم قاموا بحلق لحاهم وعادوا لمزاولة اعمالهم السابقة".
ونشط المدون Maouris Milton بعد أحداث العاشر من حزيران الماضي، ويقدم بشكل منتظم تقارير وتحليلات على صفحته الشخصية، يستعرض من خلالها أدق تفاصيل التطورات في الموصل. ولكن لا يمكن التثبت من دقة المعلومات التي يوردها بسبب شح المصادر الإخبارية في الموصل.
ويقول " Miltonاليوم (أمس) قامت داعش باستحصال مبلغ 2 مليون دينار عراقي من كل تاجر في الموصل، تحت مسمى (الزكاة) وقاموا بابلاغهم بان من يمتنع عن الدفع اما ان تصادر املاكه او يتم اعتقال، وحسب ما اخبرني احد الاشخاص الموثوقين من داخل دائرة جمع اموال الزكاة انه خلال ثلاثة ايام جمعت داعش مبلغ 5 مليون دولار من تجار الموصل".
واضاف "تأكدت من خبر مقتل 4 عناصر من داعش داخل الموصل بعمليات فردية يقوم بها اشخاص مجهولون، اول قتيل تم استهدافه في منطقة باب الطوب باطلاق 3 رصاصات برأسه، والثاني تم ذبحه في منطقة الكورنيش، والثالث بعملية قنص في منطقة حي النور، والرابع قتل في عملية دهس متعمد في منطقة حميدات غرب الموصل".
وتابع "قمت باحصاء من قتلوا من عناصر بعمليات مجهولة اعتقد انها عمليات منظمة منذ بدء الاغتيالات الشهر الماضي بلغ عددهم حتى الان 18 عنصرا من داعش"، مشيرا إلى أن هذا العدد من القتلى "دفع داعش الى تخفيف الاجراءات بما يتعلق بفرض النقاب على النساء خشية من استهدافهم بعد عملية الاستهداف التي جرت بتنكر شخص بملابس نساء واقدم على اغتيال احد عناصر داعش في منطقة البورصة".
ويضيف "اما عن عدد القتلى الذين قتلوا في العمليات العسكرية والذين وصلوا مستشفيات الموصل هذا اليوم فقد بلغ عددهم 34 قتيلا، و13 جريحا 5 من هؤلاء الجرحى مبتورة اطرافهم".
ومضى يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية في المدينة، قائلا "نشطت تجارة معدات تسخين الماء المحلية المعروفة بـــ (تنور السخان) بكثافة في المدينة بعد ارتفاع اسعار غاز البيوت وندرته، اضافة الى ندرة الكهرباء التي تأتي لساعتين فقط كل 72 ساعة مع قدوم البرد في مدينة الموصل".
ويوضح أن "هناك الكثير من المواد الغذائية بدأت بالدخول الى المدينة عبر طريق كركوك – بغداد ونشطت تجارة المواد الغذائية المحلية في المدينة وبدأت ندرة رؤية المواد الغذائية غير المحلية بعد نفادها من المدينة".
واي نيوز |