"البلوك" مخبئ للحبوب والابر المخدرة على كورنيش شط العرب ومطالبات بالقضاء على مروجيها
أصيب مدير شعبة الخدمات ورفع التجاوزات في ديوان محافظة البصرة مكي التميمي بصدمة كبيرة بعد ما ضبط مجموعة من المواد المخدرة التي تشمل بعض الابر والحبوب المخدرة لدى مجموعة من الشباب في منتزهات شط العرب وهي مخبأة بين "بلوكات الكورنيش".
ويقول التميمي لـ"الغد برس"،إنه "لا يوجد لدينا سبيل لانقاذ شبابنا من هذه الظاهرة غير مناشدة الجهات الحكومة المتمثلة بالمحافظ ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة والاستخبارات ونقابة الصحفيين للتحرك من اجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة جدا والتي تهدد الشباب ومستقبلهم".
وشدد على "ضرورة أن "تقوم الجهات الحكومية بالقضاء على الجماعات والعصابات الاجرامية التي تتاجر بهذه المخدرات"، مبينا ان "بعض الاشخاص يقومون ببيع هذه المخدرات التي تشمل الابر والحبوب على بعض باعة الأراكيل الذين يقومون بدورهم ببيع هذه المخدرات".
وعن سبب مفاجئة التميمي يقول إن "ما صدمني هو ضبط حبوب مخدرة موضوعة في ما يعرف بالبلوكات او الطابوق ذات الاحجام الكبيرة من الاسمنت لدى بعض باعة الاراكيل في كورنيش العشار"، مستغربا من "عدم اتخاذ اي اجراءات رادعة بحق هولاء المخالفين".
وأكد ان "طرق تخبئة الحبوب والمخدرات ابتكرها هولاء الشباب بعد الملاحقة المستمرة لهم".
من جانب آخر يقول المواطن ابو نزار لـ"الغد برس"، "بين فترة واخرى يلجئ اصحاب الأراكيل لبيع الحبوب والابر وهذا ما نشاهده باعيينا لكن لا نرى هناك تواجد للقوات الامنية للتفتيش والتدقيق للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تستفحل يوما بعد يوما في الكورنيش الذي من المفروض ان يكون مكانا سياحيا وليس مكانا لبيع الحبوب المخدرة".
ام هيفاء بعد سماعها بخبر بيع الحبوب والابر من قبل اصحاب الاركيلات المتواجدين على كورنيش شط العرب قررت "عدم الخروج مع زوجها للتنزه والبحث عن مكان اخر"، مؤكدة انه "حتى فرحة النظر الى مياه شط العرب قد سرقت من قبل اصحاب باعة الأركيلات على شط العرب".
ويرى الاستاذ في علم النفس حسن علي ان "هذه الظاهرة لا تتوقف مع مرور الزمن وهي تنتشر في مختلف مناطق البصرة لا سيما في اماكن الاستراحة الخاصة بالشباب "، مشيرا إلى أن "الحل في القضاء على هذه الظاهرة هو عمل دورات تثقيفية بمخاطر هذه الحبوب المخدرة التي تتسبب بجيل شباب فاشل".
وتطالب ام ثامر معلمة في احدى المدارس الثانوية في وسط البصرة بـ"نشر ثقافة مخاطر المخدرات في داخل المدارس لتفاديها ولكي يستطيع الشباب معرفة مخاطرها للقضاء عليها".
ولفتت إلى "ضرورة انشاء مجلدات خاصة توزع على طلبة المدارس لفائدتها الماسة في ايقاف هكذا ظواهر".
يشار إلى أن العراق بأسره لم يشهد عبر تأريخه ظاهرة انتشار المخدرات، إلا أن السنوات التي تلت العام 2003 وما جاء من احداث بعدها كانت كفيلة بخلف حالة من الفوضى العارمة آلت إلى الكثير من السلبيات ومنها المخدرات.
الغد برس |