العصائب تركب مجزرة بشعة وتقتل 60 سجينا خلال نقلهم من التاجي
قتل ستون شخصا معتقلا عراقيا يعتقد انهم من السنة واصيب اخرون بجروح في هجوم استهدف فجر اليوم الخميس حافلة تقلهم في منطقة التاجي شمال بغداد، وفقا لمصادر في الشرطة. وقالت المصادر "قتل ستون شخصا هم معتقلون وعناصر في الشرطة في هجوم نفذته عناصر مسلحة لمليشيا مدعومة من الحكومة بعبوات ناسفة واطلاق نار. وأوضحت أن المسلحين عمدوا إلى تفجير عبوة ناسفة لحظة مرور الحافلة قبل أن يطلقوا الرصاص على المساجين، مشيرة إلى مقتل أكثر من 50 سجينا واصابة 9 حراس.
جدير بالذكر أنه بعد سيطرة مجموعات مسلحة مناهضة للمالكي على مناطق واسعة من العراق حمل مئات الأشخاص السلاح لمقاتلة تلك الجماعات إلى جانب القوات الحكومية.
وفي الثاني عشر من الشهر الحالي اتهمت منظمة هيومن ووتش رايتس السلطات العرقية بإعدام ما لا يقل عن 255 سجيناً من السنة خلال الفترة من 9 و21 حزيران (يونيو) الماضي وطالبت بفتح تحقيق دولي في هذه "المذابح" التي ارتكبتها قوات الأمن العراقية والمليشيات المتحالفة معها.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها إن "عمليات القتل الجماعي خارج إجراءات القضاء وقالت أن "عمليات الإعدام الجماعي، من بينهم 8 صبية دون سن 18 عاما، بواسطة أفراد الأمن العراقي والمليشيات المسلحة، وغالبيتهم من الشيعة، جرت في ست مدن وقرى عراقية دون وجه حق".
وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنها "وثقت خمس مذابح لسجناء بين 9 و21 حزيران ـ في الموصل وتلعفر بمحافظة نينوى، وبعقوبة وجمرخي بشرق محافظة ديالى، وراوة في غرب محافظة الأنبار. وفي كل هجمة كانت أقوال الشهود وأفراد قوات الأمن ومسؤولي الحكومة تشير إلى قيام جنود من الجيش أو الشرطة العراقيين، أو من مليشيات شيعية موالية للحكومة، أو تشكيلات من الثلاثة بإعدام السجناء دون محاكمات بإطلاق الرصاص عليهم في كافة الحالات تقريباً". واوضحت "في حالة واحدة قام القتلة أيضاً بإشعال النار في عشرات السجناء وفي حالتين ألقوا بقنابل يدوية داخل الزنازين، طبقا للمنظمة الحقوقية".
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "يعد قتل السجناء مخالفة صارخة للقانون الدولي. وبينما يشجب العالم، عن حق، ما ترتكبه داعش من فظاعات، إلا أن عليه ألا يغضي الطرف عن نوبات القتل الطائفي التي ترتكبها القوات الحكومية والموالية لها".
وطالبت المنظمة بفتح "تحقيق دولي لتقصي الحقائق أو آلية مشابهة أن تحقق في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كافة أطراف النزاع العراقي، بما فيها القوات الحكومية والمليشيات الموالية للحكومة وداعش والقوات المرتبطة بها".
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words