{داعش» يختطف 50 شيخا في الأنبار.. وينهب دور المسيحيين في نينوى
اختطفت عصابات "داعش" يوم امس 50 شيخا ومختارا ممن رفضوا مبايعتهم في الفلوجة والكرمة، في مشهد يعد استمرارا للعمليات الاجرامية التي ارتكبتها تلك العصابات بحق المدنيين العزل، والتي اتبعتها امس ايضا بجرم اخر حينما اقدمت على نهب منازل المسيحيين الذين تم تهجيرهم من نينوى، والتي تم تخصيصها لتوطين الارهابيين الاجانب، في مسعى من "داعش" لتغيير ديموغرافية المدينة، وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه القوات الامنية بمساندة العشائر من استعادة السيطرة على جميع المناطق التي سيطر عليها الدواعش خلال الاسابيع الماضية في ديالى، باستثناء منطقتين تجري حاليا استعدادات عسكرية واسعة لاستعادتهما.
ووسط ذلك، استطاع ابطال القوات المسلحة من استعادة مديرية ناحية جرف الصخر وجميع السيطرات وفتح طريق صنيديج السياحي، فضلا عن قتل 50 ارهابيا، وفي حين تمكن طيران الجيش بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية من قتل "القائد الميداني" لارهابيي "داعش" الذي يحمل الجنسية الشيشانية في منطقة امرلي التابعة لصلاح الدين، أعلن قائد صحوات شمال بغداد،عواد سامي الحلبوسي مقتل 6 دواعش بينهم المسؤول عن ضرب الأبراج الأمنية في المناطق المحصورة بين بغداد والانبار.
إجرام {داعش»
ولا يبدو ان اجرام "داعش" سيقف عند حدود معينة، فعقب العمليات اللا انسانية التي ارتكبها بحق المسيحيين والشبك والايزيديين والتركمان في نينوى، اقدمت تلك العصابات على اختطاف خمسين شيخا ومختارا رفضوا مبايعتهم في الفلوجة والكرمة، في حين نهبت محتويات دور المسيحيين في الموصل.
قائد ثوار صحوات الكرمة محمود المرضي، ذكر خلال حديثه لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان" عصابات داعش الإرهابية، خطفت 38 شيخاً، فضلاً عن 12 مختاراً، من ناحية الكرمة وقضاء الفلوجة، على خلفية رفضهم مبايعة تلك العصابات الإرهابية, ونقلهم إلى جهة مجهولة" .
في تلك الاثناء، قالت مديرة جمعية حقوق الإنسان في سهل نينوى سهام الجبوري: إن الدواعش في سهل نينوى سرقوا بيوت العوائل المسيحية بعد أن هجروهم من الموصل.
وأضافت الجبوري لـ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" أن " عصابات داعش الإرهابية، انتهكت حقوق الإنسان، ولم يسلم من اجرامها أي من الطوائف والمكونات في الموصل، فقد سرقوا منازل الشبك والتركمان والمسيحيين والشيعة وحتى السنة الذين لم يبايعونهم، وهجروهم وخطفوا وقتلوا الكثير من أبنائهم ".
وكانت الأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية، دانت جرائم عصابات داعش الإرهابية في العراق، التي فاقت كل الحدود لحقوق الإنسان، من قتل واغتصاب وسرقة وتهجير للأقليات والمكونات في المناطق التي تسيطر عليها هذه العصابات الإرهابية.
سيطرة عسكرية
الى ذلك، تمكنت القوات الامنية من توجيه ضربات مركزة على اوكار "داعش" في ديالى، الامر الذي مكنهم من تحرير مناطق المحافظة باستثناء منطقتين.
نائب محافظ ديالى فرات التميمي، ذكر خلال حديثه لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان "اطراف ناحية العظيم وناحية السعدية ما زالتا تشهدان توترات امنية، بينما تمكنت القوات المسلحة على مدى الايام الماضية من اعادة السيطرة على العديد من القرى لمناطق شمالي بعقوبة بعدما كبدت الجماعات الاجرامية خسائر فادحة بالارواح والمعدات".
واضاف التميمي أن "القوات الامنية تجري استعدادات واسعة للتحرك نحو اطراف ناحية العظيم في اطار استعادة السيطرة عليها والتوجه لاعادة فتح الطريق الستراتيجي المغلق بين بغداد وكركوك وبلوغ ناحية آمرلي المحاصرة من قبل الدواعش".
واستعادت القوات الامنية السيطرة على مناطق الهارونية ومنطقة الصدور بعد ان كبدت العناصر الارهابية خسائر كبيرة بضربات جوية وقصف مدفعي.
في تلك الاثناء، اعلن رئيس اللجنة الامنية لشمال بابل في مجلس المحافظة ثامر ذيبان، مقتل 50 "ارهابيا" في عملية عسكرية نفذتها قوات مشتركة شمال المحافظة، فيما بين انه تم استعادة مديرية ناحية جرف الصخر وجميع السيطرات وفتح طريق صنيديج السياحي .
انتصارات أمنية
امنيا اعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي، امس الاربعاء ان قوات تابعة لعمليات دجلة قتلت 31 من عناصر "داعش" وطهرت مدينة الهارونية وقريتيي امام طالب ونوفل في ديالى.
كما اكد نائب قائد عمليات الانبار اللواء الركن عبد الله البيدر لــ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان " القوات المسلحة وبالتعاون مع طيران الجيش العراقي الباسل كبدت عصابات داعش الارهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة من خلال حملة أمنية واسعة النطاق شنتها في الصقلاوية اسفرت عن مقتل 100 داعشي "
وفي حين، افادت مديرية الاستخبارات العسكرية ، بان طيران الجيش نفذ ضربات جوية موجعة على تجمعات عصابات داعش في جرف الصخر شمالي بابل، اسفرت عن مقتل القيادي الارهابي "عبيد الهيزاعي" والعشرات من الدواعش، تمكن طيران الجيش بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية من قتل القائد الميداني لارهابيي داعش المدعو (ابو عمر)، الشيشاني الجنسية في ناحية امرلي شرق تكريت".
من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نعمان في تصريح صحفي: إن" طيران الجيش بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب دمر 14 عجلة تابعة لعصابات داعش الإرهابية وقتل العشرات منهم في ناحية الضلوعية جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين".
الى ذلك، افاد مصدر امني في قيادة عمليات الانبار، خلال تصريح صحفي ادلى به لـ "الصباح" بان قوة تابعة لجهاز مكافحة الارهاب وبالتعاون والتنسيق مع مدفعية الفرقة الاولى في قضاء الفلوجة، تمكنت من قتل تسعة ارهابيين وتدمير عجلة تحمل احادية.
واضاف المصدر ان قوة من فرقة التدخل السريع تمكنت من قتل ثمانية ارهابيين وجرح 11 اخرين في اشتباكات بمنطقة الصقلاوية، مبينا ان العمليات العسكرية مستمرة لحين القضاء بشكل تام على عصابات "داعش".
الصباح |