المطلك يدعو المالكي إلى وقف "القصف العشوائي" على المدن ويؤيد مطلبين لمؤتمر عمان
دعا رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، اليوم الاثنين، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى إيقاف "القصف العشوائي"، على المدن التي يسيطر عليها "المسلحون"، وأشار إلى أن الحل السياسي هو السبيل "لعزل القوى المنتفضة عن الإرهابيين"، فيما أعرب عن تأييده لمطلبي مؤتمر عمان "وحدة العراق ونبذ الطائفية".
وقال المطلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الائتلاف وحضرته (المدى برس)، إن "ائتلاف العربية يدعو القائد العام للقوات المسلحة إلى إيقاف القصف العشوائي للمدن التي يسيطر عليها المسلحون"، مبيناً أن "القصف الجوي والمدفعي لا يعطي نتيجة إيجابية ويحطم البنى التحتية للبلد ويجب الاعتماد على الجهد الاستخباري".
وأضاف المطلك أن "الحل السياسي هو المعوّل عليه من أجل عزل القوى المنتفضة عن الإرهاب، وقد تم تقديم مقترحات بهذا الشأن لم يؤخذ بها"، لافتاً إلى أن "العراقي الذي يؤمن بوحدة البلد مرحب به لتسنم منصب رئيس الجمهورية مهما كانت طائفته لأن هذا المنصب ليس حكراً على أحد، وعلى التحالف الوطني الإسراع بتقديم مرشحه لرئاسة الوزراء".
ودعا المطلك الكرد إلى أن "يكونوا واضحين هل هم مع عراق موحد، ويقفون ضد الإرهاب أم يتم انتهاز الفرص عند ضعف العراق"، رافضاً "أي تمدد حصل بعد أحداث الموصل أو قبلها".
وبشأن مؤتمر عمان للمعارضة العراقية قال المطلك أن "المؤتمر قال وحدة العراق ونحن مع وحدة العراق وقال أيضا بأنه ضد التقسيم والطائفية ونحن أيضا ضد هذه المبادئ ولا نعلم إذا كانت هناك مقررات أخرى لم تطرح بالإعلام"، معرباً عن "رفضه فرض عقوبات على أية دولة بسبب احتضانها مؤتمراً لأن هناك قوانين في بعض الدول لا تسمح لها بمنع أيّ مؤتمر مثل تركيا".
كان مؤتمر "القوى السنية" الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، الذي اختتم أعماله، الأربعاء الماضي،(الـ16 من تموز 2014 الحالي)، دعا إلى وقف دعم الحكومة المنتهية مدتها، برئاسة نوري المالكي، وأكد على وحدة العراق وإسناد ما يسمى بـ"ثورة الشعب" ورفض تشكيل الصحوات وأيّ قوة خارج الجيش، والسعي إلى لقاء وطني عام ومطالبة المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة في العراق والتوافق على عقد مؤتمر جديد في أسرع وقت ممكن، فضلا عن دعم من اسماهم بـ"الثوار لتحرير العاصمة بغداد".
يذكر أن وزارة الخارجية العراقية، أعلنت في،(الـ18 من تموز الحالي)، عن استدعاء السفير العراقي في عمان، جواد هادي عباس، لـ"التشاور" على خلفية استضافة الأردن لمؤتمر "القوى السنية الداعمة لما يسمى بالثورة في العراق".
يذكر ان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، كما تشهد محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، عمليات مسلحة مستمرة منذ نهاية 2013 المنصرم، تسبب في سقوط الآلاف من القتلى أو الجرحى، وتهجير أو نزوح مئات الآلاف.
المدى برس |