مفوضية حقوق الإنسان تدعو لستراتيجية تعالج أوضاع النازحين وتستغرب من عدم تسلمهم المساعدات المادية
دعت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، الحكومة لوضع خطة ستراتيجية لمعالجة الأوضاع "المأساوية" للنازحين والمهجرين بالتعاون مع المنظمات الدولية، مبدية استغرابها من عدم تسلم النازحين المنحة المادية التي خصصها مجلس الوزراء لهم حتى الآن.
وقال عضو المفوضية، مسرور أسود، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ممثلي وزارة الهجرة والمهجرين زاروا مخيم بحرتا، في أربيل وتأكدوا من عدم تسلم النازحين أيّ مساعدات مادية برغم حاجتهم الماسة لها في أمورهم الحياتية اليومية"، مستغرباً من "عدم وصول منحة مجلس الوزراء للنازحين برغم صرفه 500 مليار دينار لهم قبل عشرة أيام، وعشرة مليارات دينار أخرى قبل عشرين يوماً".
وأضاف أسود، أن "النازحين يحتاجون إلى مخيمات جديدة لإيوائهم لاسيما في أربيل وكركوك والنجف"، مبيناً أن "مفوضية حقوق الإنسان عملت مجلس محافظة كركوك على إقامة مخيم لهم في المحافظة لوجود أكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة من داخل كركوك والمحافظات التي تشهد معارك بين القوات الأمنية والإرهابيين".
وأكد عضو مفوضية حقوق الإنسان، على ضرورة "تأمين الخدمات الصحية المناسبة للنازحين لاسيما بعد إصابة الكثيرين منهم بالإسهال الشديد نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وعدم توافر مياه صالحة للشرب"، داعياً الحكومة إلى ضرورة "وضع خطة ستراتيجية تستنفر من خلالها الوزارات ذات العلاقة كلها فضلاً عن المنظمات الدولية، لمعالجة الأوضاع المأساوية للنازحين".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وامتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة جديدة من النزوح والهجرة منها.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان، أعلنت أمس الأحد،(الـ29 من تموز 2014 الحالي) عن تسجيلها نحو مليون و250 ألف نازح داخل العراق يعانون أوضاعاً متردية، مرجّحة زيادة عددهم خلال المدة المقبلة.
المدى برس |