قصف مكثف على قطاع غزة.. ضغوط داخلية على بايدن لمنع اجتياح رفح

كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة خلال الليلة الماضية. وطالت الغارات مدينة غزة وشمال القطاع والمحافظة الوسطى.

كما استهدف القصف المدفعي المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، حيث استشهدت فلسطينية وجُرح آخرون، وكذلك المناطق الشرقية لمدينة رفح، وفق ما أفاد مراسل العربي" في رفح أحمد البطة.

وفي المحافظة الوسطى، نفذ جيش الاحتلال غارة على مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات، حيث استشهد 7 فلسطينيين، بحسب مراسلنا.
إقرأ أيضاً
مشاورات لحسم نقاط خلافية.. أين وصلت مفاوضات التهدئة في غزة؟

واستهدفت غارة منزلًا في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين، فيما استشهد ثلاثة آخرين جراء استهداف منزل في شارع الجلاء.

إلى ذلك، طال القصف مخيم جباليا. وأشار مراسل "العربي" إلى أن القصف المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة تبعه هدوء حذر يمهد عادة لسلسة غارات جديدة.  
ديمقراطيون يضغطون على بايدن

وبينما يتخوف النازحون من هجوم إسرائيلي بري على رفح، تجددت الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من جانب سياسيين ديمقراطيين لثني إسرائيل عن اجتياح مدينة رفح، التي لجأ إليها ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ووقّع 57 نائبًا ديمقراطيًا رسالة تدعو الإدارة إلى اتخاذ كل إجراء ممكن لثني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شن هجوم شامل على المدينة القريبة من الحدود المصرية.

وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ يوم الأربعاء: "نحثكم على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء، إنه لم يطلع بعد على خطة للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح "تتضمن حماية للمدنيين"، مجددًا التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها دعم مثل هذا الهجوم.

وعقد بلينكن يوم الأربعاء اجتماعًا في مدينة القدس المحتلة على مدار ساعتين ونصف مع نتنياهو، وبعد ذلك كررت إسرائيل موقفها بأن عملية رفح ستمضي قدمًا رغم الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى "مأساة".
اكتمال 50% من أعمال بناء الرصيف العائم قبالة غزة

في غضون ذلك، أعلن البنتاغون اكتمال أكثر من 50% من أعمال بناء الرصيف البحري العائم الذي يشيّده الجيش الأميركي قبالة سواحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأُعلن عن بدء العمل ببناء الرصيف في 25 أبريل/ نيسان، ويقول مسؤولون أميركيون إن تشغيله سيبدأ في وقت مبكر من هذا الشهر.

وقالت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين: "اعتبارًا من اليوم، اكتمل أكثر من 50% من إنشاء الرصيف".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في أوائل مارس/ آذار عن مخطط إنشاء الرصيف، الذي كشف البنتاغون في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنّه سيكلف 320 مليون دولار على الأقل.

ويشير إنشاء الرصيف الأميركي وفق المشككين فيه إلى رغبة أميركية إسرائيلية بتحويل قضية العدوان على غزة من قضية سياسية إلى إنسانية محضة، كما يشير إلى رغبة الطرفين في إدارة النزاع لا حله.

وتبرز في سياق متصل مخاوف متنامية من تطويع الميناء لصالح المشروع الإسرائيلي القاضي بتهجير الفلسطينيين من غزة نحو دول أخرى عبر البحر تحت شعار "الهجرة الطوعية".