Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 06:04:48 - 26/04/2024 توقيت بغداد


2019-07-12

     

إدمان السيلفي واللعب مع الموت!

تبوح ظاهرة صور السيلفي بالكثير عن مجتمعاتنا، إذ أن الكثيرين منا يولون أهمية للمظاهر، ويتقنون فن التلاعب في عالم افتراضي قد تكون عواقبه وخيمة في بعض الأحيان. وقد اجتاحت هذه الظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي كافة، وهي توفر للعديد منا فرصة التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص، والسر من وراء هذه الصور يقوم على تعزيز الروابط مع المجتمع والمعجبين.

المقصود من التقاط السيلفي، أو الصور الذاتية، تحسين مستوى الرضا عن الذات لدى الكثير من الأشخاص، إذ أنها تلتقط عادة في وضعيات تثير وتشد إعجابنا. كما تتيح بعض التطبيقات تعديل وتجميل ملامح الوجه، أو حتى اختيار الماكياج المناسب،  كإضافة طبقات إضافية من الماسكارا وتنعيم البشرة، وتغيير لون الشعر، وتبييض الأسنان، وصولاً لاختيار لون أحمر الشفاه المناسب، وتحسين مظهر البشرة، لتتناسق مع المعايير الجمالية السائدة في عالمنا اليوم. والمرأة العربية لديها قلق يدفعها إلى حد الهوس في إجراء عمليات التجميل، بهدف أن يصبح شكلها أجمل في صورة السيلفي، خاصة بعد استخدام الفلاتر التي تجعلها تشعر بالرضا عن صورتها المعدلة.

“أنا ألتقط صور سيلفي إذا أنا موجود”! عبارة لطالما سمعنا بها. بالواقع هذه ليست إشكالية نرجسية، لكنها إشكالية تتعلق بالإفراط في تقدير الذات. ويتغذى هذا التقدير المفرط للذات، بسبب سعي بعض الأشخاص المتواصل لحصد أكبر عدد من علامات الإعجاب على الصور، كما أنه غالبا ما يكشف لدى بعض الأشخاص التباهي الزائد بأنفسهم. كما نبه الباحثون في جامعة بوسطن الأمريكية إلى أن 55% من جراحي التجميل استقبلوا مرضى يريدون إجراء عمليات في الوجه لتحسين مظهرهم في صور السيلفي، ما يؤكد على أن معايير الجمال التي فرضتها وسائل الإعلام الاجتماعية وتطبيقات تنقيح الصورة شجعت على انتشار ظاهرة “جراحة السيلفي”.

كما في كل ظاهرة ثمة تبعات سلبية قد تحول صور السيلفي إلى إدمان حقيقي، إذ إن بعض الأشخاص يعشقون المجاملات ويدخلون في حال من التبعية لنظرة الآخرين لهم. وتتيح صور السيلفي الاستعراضية بالتمايز من خلال تصوير الأشخاص أنفسهم في أوضاع استثنائية، كما مع الروسية أنغيلا نيكولاي الملقبة بملكة التسلق بفعل صورها غير العادية، التي التقطتها متدلية من أعلى كاتدرائية “ساغرادا فاميليا” الشهيرة في برشلونة، أو عند قمة برج شنغهاي الشاهق. ولكن هذه الصور خطرة جداً وتعطي انطباعا بأنه في الإمكان اللعب مع الموت.

بدأت تشهد صور السيلفي التي تنطوي على التقليل من شأن الذات على عدد كبير من الهواة، خصوصا في أوساط الشباب. ويلتقط بعض المصابين بالاكتئاب صور سيلفي لتسمح لهم بالصمود وسط حالة الاكتئاب التي يعيشونها. ناهيك عن ذلك ظاهرة انتشار صور “فوتوبومب” القائمة على اقتحام خلفية صورة ذاتية يلتقطها أحدهم من دون علمه، بهدف الإضحاك أو توجيه رسالة. وتمثل صور السيلفي أداة تواصلية للنجمات مثل كيم كارداشيان التي لا تتوانى عن تصوير نفسها بصورة يومية عبر حساب أنستغرام الذي يتابعه حوالي 142 مليون شخص.


القدس العربي

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *


إدمان السيلفي واللعب مع الموت!

http://www.iraq5050.com/?art=87340&m=4

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة