10 مقرات عسكرية للجيش التركي شمال العراق
كشف النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية، زانا سعيد، أمس الأحد، عن وجود 10 مقرات عسكرية للجيش التركي في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، مشيراً إلى أن الحكومة المركزية تغض النظر عن التواجد العسكري التركي الأجنبي، شمالي العراق.
وأضاف، تصريح صحافي، إن «الجيش التركي انشأ أكثر من 10 مقرات عسكرية في قضاء زاخو شمالي دهوك دون موافقة الحكومة الاتحادية»، مضيفاً أن «الحكومة الاتحادية تغض النظر عن التواجد التركي والأجنبي في شمال العراق رغم عدم شرعية التواجد العسكري الاجنبي.
وأعلن الجيش التركي، أمس الأحد شن غارات على أهداف تابعة لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، قرب الحدود مع العراق، في أعقاب مقتل جندي في المنطقة.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان للجيش أنه «جرى تحييد 15 عنصراً من المنظمة في غارات على أهداف بقضاء شمدينلي التابع لولاية هكاري قرب الحدود مع العراق».
ووفقا للجيش التركي، فإن جنديا كان لقي حتفه في المنطقة في هجوم شنه مسلحون من المنظمة. ولم يوضح البيان اليوم الذي جرت فيها العمليات.
وتصنف السلطات التركية المنظمة على أنها «انفصالية إرهابية»، وتتهمها بشن هجمات يستهدف معظمها قوات ومواقع الجيش والشرطة. ويكثف الجيش التركي من عملياته ضد عناصر المنظمة ومواقعها داخل البلاد، فضلا عن المسلحين الذين يقول إنهم مرتبطون بها في شمال العراق وشمال سوريا.
وسبق للجماعة الإسلامية الكردستانية، أن أكدت، السبت الماضي، عدم شرعية التواجد العسكري الأمريكي في قاعدة أربيل، شمالي العراق، بسبب عدم موافقة الحكومة الاتحادية على أي تواجد عسكري أجنبي.
كذلك، كشف مصدر مطلع في الأمن الوطني، عن وجود 12 قاعدة عسكرية أمريكية في العراق بينها أربع قواعد في إقليم كردستان العراق، مشيراً إلى أن أكبر تلك القواعد هي قاعدة بلد في محافظة صلاح الدين.
وقال المصدر في تصريح أورده موقع «المعلومة»، إن «عدد القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يبلغ 12 قاعدة موزعة بين شمال وغرب العراق»، مبينا أن «من أبرز تلك القواعد هي بلد في محافظة صلاح الدين وعين الأسد وحميرة وعكاز في محافظة الأنبار».
وطبقاً للمصدر، فإن «أربع قواعد عسكرية تتواجد في إقليم كردستان»، مشيرا إلى أن «أكبر تلك القواعد هي قاعدة بلد التي تقوم بمهام متعددة بينها الدعم اللوجستي وتسيير طائرات الـ(اف16) والتدريب».
ولفت المصدر إلى «نية الإدارة الأمريكية بعد دخولها للعراق عقب الاجتياح الداعشي بناء 21 قاعدة عسكرية»، على حدّ قوله.
في الأثناء، اتهمت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بـ«انتهاك» سيادة العراق وقصف القطعات الأمنية في الحشد الشعبي وآخرها حادثة ناحية البغدادي، غرب الأنبار، مؤكدا انتفاء الحاجة لتواجد التحالف المذكور.
وقال عضو اللجنة النائب رزاق الحيدري، أن «العراق لازال بحاجة إلى التدريب والتأهيل على الامور الفنية والتقنية بالاستفادة من الخبرات الاجنبية، إلا أن ذلك لا يعني تواجد أكثر من 5 آلاف عنصر أمريكي في العراق».
وأضاف الحيدري، وهو نائب عن كتلة بدر بزعامة هادي العامري، أن «البرلمان رفض التواجد الأمريكي اكثر من مرة، إضافة إلى أن العراق لم يعد بحاجة التحالف الدولي خاصة بعد انتهاء العمليات ضد داعش الإرهابي»، مبيناً أن «الجانب الأمريكي يسعى للتواجد في العراق في ظل الصراعات التي تجري في المنطقة ذات المحاور المتعددة».
وحسب المصدر، فإن «الحكومة قالت عدة مرات إنها على علم بتحركات التحالف الدولي في العراق»، متسائلاً «كيف تم قصف قواتنا في الحشد الشعبي وكيف حدث القصف على ناحية البغدادي مؤخراً؟».
وأكد أن «الحكومة وضعت نفسها المسؤول الاول لتحركات التحالف الدولي في العراق»، مشيراً إلى أن «موقف الحكومة غير واضح بشأن التواجد الأمريكي في البلاد».
القدس العربي |