حلف الـ ‹ناتو› يوسع مهامه في العراق
قرر حلف شمال الأطلسي توسيع مهامه في العراق، ليتولى تدريب القوات العراقية على إزالة القنابل ومخلفات الحرب، دون أن يشارك جنود الحلف في مهام قتالية.
ووافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، يوم الخميس، على توسيع مهمة «التدريب والمشورة» بالعراق، بطلب من الولايات المتحدة الأمركية.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد بعث برسالة إلى رئاسة الحلف في كانون الثاني/ يناير الماضي، يطالب فيها ببعثة رسمية لحلف الـ ‹ناتو› في العراق بقيادة دائمة أو شبه دائمة لتدريب القوات العراقية.
وسيتولى الحلف تدريب جنود عراقيين خلال عمليات إزالة القنابل والقذائف التي لم تنفجر والتي خلفها تنظيم داعش، لكنه لن يرسل عسكريين لمهام قتالية.
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي، إن مهمة الحلف ستدرب العسكريين العراقيين على «حماية شعبهم من صعود نوع آخر من المنظمات الإرهابية» وذلك في إطار سعي الولايات المتحدة إلى تفادي تكرار عملية انسحابها من العراق في 2011 وما تلاه من صعود تنظيم داعش.
وقال أمين عام الـ ‹ناتو› ينس ستولتنبرغ، إن البعثة المقرر إرسالها للعراق «لن تكون قتالية، وإنما ستكون ذات طابع تدريبي» بهدف المساعدة في رفع كفاءة القوات العراقية وإنشاء بنى تحتية وهياكل عسكرية متطورة.
وأوضح شتولتنبرغ، أن هذه البعثة ستكون مفتوحة لمساهمات الدول الشريكة من غير أعضاء الـ ‹ناتو›، وقال: إن «من الخطر ترك العراق مبكراً، فلو فعلنا ذلك الآن قد نضطر إلى العودة مستقبلاً والانخراط في معارك، وهذا ما لا نرغب فيه».
ويتعين على حلف الأطلسي الآن تحديد نطاق المهمة استعدادا لبدئها في يوليو / تموز في قمة للحلف من المتوقع أن يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد أشار إلى ضرورة اضطلاع حلف الـ ‹ناتو› بدور أكبر في جهود مواجهة المتشددين في العراق، محذراً من هجمات جديدة في مدن أوروبية.
وكان مسؤولون في الحلف قد قالوا في الآونة الأخيرة، إن الحملة في العراق وسوريا لم تنته بعد، لكنها ستنتقل إلى مرحلة جديدة «تتمثل في تقليل العمليات القتالية وزيادة جهود تحقيق الأمن والاستقرار».
سبوتينك عراق |