وفيق السامرائي: بارزاني ألغى منصب رئاسة كردستان لكي لا يتزعمه كوسرت رسول.. وهذا ما اتفق عليه مع صدام
قال الخبير العسكري وفيق السامرائي، اليوم الأربعاء، أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تعاون مع رئيس النظام السابق صدام حسين، في العام 1996 لإجتياح أربيل، وباعتراف رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، فيما أشار الى أن بارزاني الغى منصب رئاسة الإقليم لكي لا يتسنى لنائبه أن كوسرت رسول أن يكون الرئيس.
وذكر السامرائي عبر صفحته في فيسبوك، إن “الذين دحروا تهور مسعود (بارزاني، رئيس إقليم كردستان السابق)، واستبداده، وغثيانه، هم أولاً أنتم شبابنا الفرسان، ثم قيادات القضاء العليا الشجاعة التي قضت بعدم شرعية الاستفتاء و(لوّحت) بإجراءات عقابية رادعة، فدعمت سلطة الدولة، مؤكدة دورها القيادي الذي ندعو لتعزيزه جماهيريا”.
وأضاف، أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بـ “إصراره القيادي القوي ورفاقه قادة الحشد والقوات المهندس والعامري والخزعلي..، وقادة القوات الذين حضروا اجتماع 12/11 تشرين الأول 2017. وفرسان بيشمرگة الاتحاد وشباب التيار الطالباني، وحركة التغيير وشباب كردستان الذين جعلوه في موضع السخرية. ولن اتجاهل موقف التحالف الدولي، والتركي والايراني، الايجابي الرافض لاستفتاء مسعود”.
وتابع: “البارحة، بارزاني يتهم قادة سياسيين وعسكريين كردا بالخيانة، لاتفاقهم مع بغداد في تشرين الأول، معتبرا ذلك خيانة قومية كبرى، أما الحقيقة الدامغة، فقد كانت عملية 31/8/1996 أكبر عملية غدر، والتي قام بها مسعود باتفاقه مع صدام على اجتياح أربيل”.
ووعد السامرائي بـ “نشر رسالة تاريخية من الرئيس مام جلال (اليّ) في 17/1/1997 يحكي لي فيها قصة (العدوان الصدامي البارزاني الغادر) (بخط يده الجميل جدا)، قريباً”.
ولفت الى أن “الفرق بين الحالتين شاسع، ففي الأولى كان صدام دكتاتورا ومتهما بجرائم كبرى، وفي الثانية 2017 الحكم ديموقراطي والعراق مصمم على بسط سلطته، ولو خضعت بيشمرگة الاتحاد لهذيان واستبداد مسعود لتدمرت مدن وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين من كركوك وأربيل”.
وأكمل السامرائي قائلاً: “من الدلائل على غدر مسعود فإنه الغى رئاسة الإقليم كي لا تصل الى الاتحاد ممثلا بالأخ العزيز الشجاع كوسرت رسول، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الإقليم، وأقول له عد الى عرينك (الاتحاد) يا أبا درباز وتذكر غدره بنا (معا) عام 1995. ونحن لا نتخلى عن صداقتنا”.
وقال السامرائي: “كنت أنزعج عندما أشاهد صورا (تبدو) ودية تجمع بين العبادي ومسعود، لكن الانصاف والمنطق يحتمان الآن الاشادة (بصلابة موقف العبادي رغم الضغوط..)”.
وتابع، أنه “من مصلحة السيد نچيرڤان التعاطي مع بغداد والسليمانية (التغيير والاتحاد ومحور الدكتور برهم..،) بعيدا عن أوهام مسعود، ورمي أوراق ما يسمى السلطة العميقة في سلة المهملات. وعلى بغداد ان تفتح ذراعيها لكل الكرد عدا الغادر (المتواري) ومن معه”.
واختتم بالقول، إنه “في المحصلة، ستعود أغنية (هربجي كرد وعرب رمز النضال)، وفي كل يوم يمر يندحر الطائفيون والشوفينيون من الفاو الى زاخو”.
بغداد اليوم
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words