السليمانية : أزمة اقتصادية خانقة تهدد كيانها ونسيجها الاجتماعي
كشف تقرير خبري عن أن مدينة السليمانية شمال العراق تواجه أزمة اقتصادية خانقة جداً هددت وتهدد كيانها ونسيجها الاجتماعي ، مبينا أن الأزمة توسعت بشكل أكبر بعد زيادة الصراع السياسي الكردي الداخلي كون المدينة تضم العديد من الأحزاب السياسية المعارضة لحكومة إقليم كردستان برئاسة مسعود بارزاني او منتقدة لها أكثر من محافظتي أربيل ودهوك.
ويشير التقرير الى أن الاستفتاء الذي أصر على إجرائه بارزاني في الـ 25 من أيلول الماضي كان له انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي العام للمدينة لاسيما فيما يتعلق بالسياحة والمناطق السياحية في المدينة كونها تضم العديد من المناطق التي تمتاز بجمالها الطبيعي الخلاب.
وبعد اجراء الاستفتاء وبسبب الأزمة السياسية التي تبعته بين بغداد وأربيل ، ترك العديد من المواطنين العرب مدينة السليمانية القادمين من المحافظات الأخرى لاسيما بغداد خوفاً من تعرضهم لمضايقات بسبب المنشورات التي تؤجج الصراع الكردي العربي على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الاعلام ، بحسب التقرير.
ويبين التقرير ان من بين القطاعات التي تأثرت بالأزمة الحالية بين بغداد وأربيل بسبب الاستفتاء ، عمل الفنادق ، حيث يتفق اصحاب الفنادق على ان الأزمة الحالية بين الطرفين انعكست سلباً على عملهم كونها تعتمد على القادمين من العرب من محافظات وسط وجنوب العراق ، مشيرين الى أن عمل الفنادق بعد اجراء الاستفتاء تراجع بنسبة 60% عن السابق ، مؤكدين أن العام 2016 كان أفضل بكثير فيما يتعلق بعملهم عن 2017 وذلك بسبب الأزمة التي حصلت بين الإقليم والحكومة الاتحادية ، مشددين على ان استمرار الأزمة الحالية يهدد عمل الكثير من أصحاب الفنادق ، ولربما قد يضطر البعض منهم إلى ترك العمل واللجوء الى عمل آخر كونه سيتعرض لخسائر كبيرة في حال استمر بالعمل مع تأزم العلاقة بين بغداد وأربيل.
الغدير |