بعد عام 2003 ظهرت شخصيات عديدة على الساحة العراقية سواء السياسية منها او الاقتصادية، بعضها تحاول اصلاح المؤسسات التي تعاني من الفساد والترهل واخرى تسعى لافشال نهوض تلك المؤسسات من خلال استخدام لغة التسقيط لاهداف ومصالح شخصية.
ومن الامثلة التي نتطرق اليها هو المصرف العراقي للتجارة، حيث كان هذا المصرف خاضع تحت سطوة مسؤولة فاسدة تدعى حمدية الجاف التي وقعت عقودا على مشاريع وقروض تصل الى مليارات الدولارت لشخصيات قريبة منها ومتملقين لها، ولكن من دون تسديد تلك القروض وضياع الاموال الى جيوب الفاسدين.
وعندما صدر امر تكليف فيصل الهيمص بادارة المصرف، واجه هذا الشخص كما هائلا من العقود والمشاريع الاستثمارية الفاشلة والفاسدة ليبدأ حملته الكبيرة في مكافحة الفساد وملاحقة الاشخاص الذين اقترضوا واستلفوا من المصرف خلال فترة الجاف، من اجل ماسبتهم قانونيا لتسديد ما بذمتهم من قروض.
ويسعى الهميص جاهداً لخلق ثقافة رصينة في المال والصيرفة، وحقق منذ تسلمه المنصب اعمال مميزة من نقلات وانجازات واضحة، كما انه يستجيب لكل مقترح يخدم المبدعين والمخلصين في واحدة من اهم القطاعات التي لها الامكانية على ان تكون اداة تنمية شاملة في العراق.
ويعد المصرف العراقي للتجارة T.B.I من المصارف المتميزة التي حازت على ثقة الزبائن خلال الاونة الاخيرة، لما قدمته وتقدمه للمواطن كما تستفاد فروعه من التكنلوجيا الحديثة والخبرة التي يتمتع بها المصرف اضافة الى فريق العمل الذي يمتاز بكفاءة عالية.
الا ان كل هذه الجهود تواجهها عمليات تسقيط وابتزاز من قبل شخصيات عندما تذكر تزكم الانوف من كثرة فسادها، ومن هذه الشخصيات هو صاحب شركة ربان السفينة سعدي وهيب.
حيث قام هذا الاخير بشراء ذمم صحفيين ووكالات انباء وفضائيات من اجل محاولة افشال تلك الجهود التي تسعى لبناء المصرف.
فقد روج وهيب الذي تحوم حوله اتهامات بانه قريب من القيادي في تنظيم "داعش" شاكر وهيب، بدفع وكالات انباء الى كتابة مواضيع وقصص وهمية لتشويه مدير المصرف العراقي للتجارة فيصل الهميص.
واكدت مصادر مطلعة لـ(سومر نيوز)، ان "الغرض من هذه الصفقات وسبب تنفيذ هذه الحملة، جاءت بعد مطالبة الهميص لوهيب تسديد مابذمته من أموال استلمها سابقا في عهد الجاف على شكل قروض"، مبينا ان "وهيب رفض تسديد تلك الاموال".
وبحسب تقارير إخبارية جرى تداولها على نطاق واسع، فان شركة ربان السفينة التي يمتلكها وهيب صاحبة فضيحة اعمدة الانارة الشمسية التي كلفت العراق اكثر من مليار دولار، بمعاونة شركاء في وزارة الكهرباء وهم رعد قاسم وعبد الحمزه ومحمد عبد الامير.
كما تسربت معلومات في عام 2012 عن عقد صفقة مع هذه الشركة الفاسدة قيمتها 38 مليار دولار لتجهيز مديرية كهرباء الكرخ بقواطع دورة عن طريق شركة الصناعات الكهربائية، والمريب في الصفقة أنها لم تعقد بشكل مباشر بين المديرية والشركة المجهزة، ما أدى الى رفع قيمة المواد بنسبة 20%.
كما تحدثت تقارير في عام 2013 عن تورط "ربان السفينة" بمشروع استثماري كهربائي على طريق نجف-كربلاء ثبت فيما بعد أنه مشروع وهمي.
وبينت تلك التقارير ان ابن صاحب شركة ربان السفينة، دائم التواجد في وزارة الكهرباء وعند دخوله يتم استقباله كأحد المسؤولين الكبار رغم انه (حدث) لم يتجاوز العشرينات من عمره.
وأكدت رابطة الشفافية في العراق في وقت سابق "على ضرورة كشف فساد شركة ربان السفينة"، متوعدة بملاحقتها "قضائيا وقانونيا".
سومرنيوز
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words