مقرب من العبادي يكشف عن موافقة إيرانية - سعودية على وساطة عراقية
كشف القيادي في التحالف الوطني جاسم البياتي، الجمعة، عن وجود موافقة إيرانية – سعودية لوساطة العراق لحل الخلافات والتقاطع بين طهران والرياض، فيما أكد ان رئيس الوزراء حيدر العبادي استطاع تغيير وجهة نظر السعودية تجاه الحشد الشعبي.
وقال البياتي، المقرب من رئيس الوزراء لـ"بغداد اليوم"، ان "العبادي مخول من إطراف دولية وعلى رأسها السعودية بان يكون وسيطاً بين الرياض وطهران لحل الخلافات والتقاطع بين البلدين"، مبيناً انه "نجح الآن بهذه المهمة لأن هناك موافقة إيرانية – سعودية على وساطة العراق".
وأضاف البياتي ان "وساطة العبادي ستشمل حل الأزمة القطرية – الخليجية"، مشيراً الى ان "هناك موافقة تركية حصلت أيضا على قيادة العراق لهذه الوساطة".
وبين القيادي ان "الأيام المقبلة القريبة ستظهر بشكل واضح وعلني نجاح الوساطة العراقية على أزمات المنطقة، وسنرى الكثير من التلاحم والتقارب بين طهران والرياض أو بين قطر ودول الخليج".
وأوضح ان "العبادي خلال زيارته إلى السعودية تمكن ونجح في تغيير وجهة نظر الرياض تجاه الحشد الشعبي وأكد لهم أنها مؤسسة رسمية كباقي المؤسسات الأمنية الحكومية والحكومة ملتزمة بالدفاع عنها كما تدافع عن الجيش أو الشرطة العراقية"، مبيناً ان "هناك تغيير واضح بسياسية الرياض تجاه الحشد واليوم ستثبت ذلك".
وكانت صحيفة "البناء" اللبنانية، قد كشفت في تقرير لها نشرته يوم الجمعة، عن كواليس زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى السعودية، ومن ثم إيران، فيما أشارت الى أن العبادي استطاع اقناع السعودية بعدم جدوى معاداة الحشد الشعبي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية مطلعة على أبرز ما تضمّنته المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في السعودية وإيران، إنّ "العراق نجح بالحصول على قبول مبدئي سعودي وإيراني بالوساطة الهادئة بينهما في وساطة عراقية هي الاهم، مع إدراك حجم الملفات الشائكة الخلافية وتشعّبها".
وأضافت المصادر، أن "تحييد العراق عن التجاذب السعودي الإيراني سيكون الخطوة الأولى على هذا الطريق، وقد بارك المرشد الإيراني علي الخامنئي للعبادي فرصة قيام العراق بدور إقليمي بتصريح علني، قال فيه؛ إنّ انتصارات العراق على الإرهاب تؤهّله للعب دور أكبر في المنطقة".
ولفتت المصادر ذاتها، الى أن "العبادي نجح في إقناع السعوديين بلا جدوى استهداف الحشد الشعبي وتصويره على انه (ميليشيا إيرانية)، بينما هو موضع اعتزاز العراقيين".
وقالت إن "العبادي حصل على دعم إيران لموقفه المتمسّك بعدم قبول حوار مع أربيل تُجريه رئاسة منتهية الولاية، ومن دون إلغاء واضح للاستفتاء"، معتبرة أنّ "تشكيل فريق موحّد من الحزبين الكرديين يزور بغداد على قاعدة إلغاء الاستفتاء سيكون مرحّباً به لبدء الحوار".
وكان العبادي قد عاد من طهران، أمس الخميس، في زيارة هي الخامسة من نوعها خلال الأسبوع، أعقبت زيارات مماثلة الى كل من السعودية ومصر والأردن وتركيا، طرح خلالها مشروعاً جديداً للمنطقة، وناقش خلالها الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، فضلاً عن موضوع استفتاء كردستان وتداعياته.
ومن طهران، أعلن العبادي رفضه لمبادرة كردستان القائمة على تجميد نتائج الاستفتاء، ودعا الى الغاء النتائج قبل البدء بأي حوار بين بغداد وأربيل.
الاخبار |