النجف تطالب بمقاضاة المسؤولين عن تردي الكهرباء وتقترح استحداث مجلس أعلى لمشاريعه
دعا مجلس محافظة النجف، السبت، إلى مقاضاة المسؤولين عن التردي الذي يعاني منه ملف الكهرباء في البلاد، وفي حين حمل الكتل السياسية المشاركة في الحكومة مسؤولية الاخفاق في هذا الجانب، اقترح استحداث مجلس أعلى لمشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية.
وقال عضو مجلس محافظة النجف أمجد شهاب الجعفري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس طالب الادعاء العراقي العام برفع دعوى قضائية على كل من له علاقة مباشرة بملف إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد"، مشيراً إلى أنه "طالب وزارة التخطيط بكشف ما انجزته وزارة الكهرباء من مشاريع لإنتاج الطاقة في الخطة الخمسية الماضية أمام الرأي العام".
وأضاف الجعفري، أن "المجلس طالب أيضاً بتحميل الكتل السياسية المشاركة في الحكومة مسؤولية الاخفاق والفشل في ملف إنتاج الطاقة الكهربائية"، داعياً القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بضرورة "توجيه وزير الكهرباء كريم عفتان الذي ينتمي إليها لتقديم الأفضل ومحاربة الفساد في الوزارة".
ولفت عضو مجلس محافظة النجف أن "المجلس صوت خلال اجتماعه اليوم، على جملة مقترحات لمعالجة تدني إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق"، مبينا أن"من أهمها تشكيل مجلس أعلى يختص باقتراح وتخطيط وتنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية".
يذكر ان محافظة النجف، يبعد مركزها 160 كم جنوب غرب العاصمة بغداد، تعاني من أزمة كهربائية خانقة منذ عدة سنوات، إذ تصل مدة القطع فيها إلى ثماني ساعات مقابل ساعتين وتحاول المحافظة التعويض من خلال المولدات الأهلية.
يذكر أن مستشار وزارة الكهرباء لشؤون التشغيل والتحكم، عادل حميد، قال في بيان صدر اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن منظومة الطاقة الكهربائية الوطنية ستشهد إضافة 400 ميكاواط مطلع حزيران المقبل، مبيناً أن ذلك سيزيد من ساعات التجهيز اليومية.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، وفي حين توقعت أن يشهد واقع الطاقة تحسناً ملموساً في الصيف الحالي، أكدت إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في)الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.
وأعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في الـ25 من آذار الماضي، أن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية لدول الجوار خلال العام المقبل2013، مبينا أن إنتاج الطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين خلال الصيف المقبل ستصل إلى 9000 ميكاواط، وستصل خلال العام المقبل إلى 20 ألف ميكاواط.
وسبق أن أطلق المعنيون بملف الكهرباء على مدى السنوات السابقة، الكثير من الوعود بشأن تحسن إمدادات هذه الطاقة والتقليل من ساعات القطع اليومية، دون أن يكون لها أثرها على أرض الواقع، لاسيما في ظل الزيادة المطردة في استهلاك الكهرباء والتوسع الطبيعي في نفوس السكان وما يلحقها من نمو مطرد في الوحدات السكنية.
ويعاني العراق من نقص مزمن في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، وعدم انجاز مشاريع من شأنها زيادة إنتاج الطاقة بما يتناسب مع معدلات الاستهلاك، مما أدى إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة يومياً لاسيما خلال أيام الصيف الحارة والشتاء الباردة، وبالتالي زيادة اعتماد الأهالي على المولدات الكهربائية الأهلية أو الصغيرة.
السومرية نيوز
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words