كيف حُجر نيجرفان ببيته ...وكيف زعل مسرور ٢٣يوما في واشنطن !!! البرزاني ضحية أحقاد وأحلام خاله (هوشيار زيباري )!!
هناك رسالة واضحة قدمها الاميركان للطرف الكردي وهي عندما صمتوا عن تغيير هوشيار زيباري بعد استجواب صارخ في البرلمان... وقبلها صمتوا عن ابعاد روز شاويس /والرسالة كانت واضحة وهي إنهاء الهيمنة الكردية على المناصب الرفيعة ....وعندما ضغط الأكراد قدم التخالف الشيعي حيلة استجواب الجعفري التي كانت صورية !!....
وزيباري هذا بقي في وزارة الخارجية العراقية ١٢عاما بإسناد من المحافظين الجدد ومن اللوبي اليهودي ..ولا أنسى جواب السفير خليل زاد عندما أراد صالح المطلق وزارة الخارجية قال له زاد (لا يمكن ..فهذه الوزارة الى زيباري ..وان أخرجنا زيباري منها ماذا سنعطيه !!)
والرجل اي زيباري عمل بكل جهده لكردستان فقط بحيث السفارات العراقية التي يديرها أكرادا كانت خارج هيمنة بغداد ،واعطت جنسيات وجوازات سفر وبيان ولادات لاكراد سوريين وأتراك وإيرانيين قبل سنوات وكتبوا لهم الولادة كركوك ..اما ملف عقارات وأملاك وبنوك وشركات ومقاطعات ومزارع وحسابات الحكومة العراقية السابقة فتم تمييعها بإشراف زيباري وبعض رموز شيعية ...
فزيباري رجل خطير وظالم ..و بعد ان دمر الدبلوماسية العراقية القديمة والرصينة للغاية زحف لوزارة المالية التي دمرها ايضا فتم ايقافه اميركيا ....
واخيرا دمر زيباري أهله وشعبه وأقحمهم في ورطة كبرى فهل هو عميل مستأجر ام هو نرجسي ولديه داء الغرور والعظمة فدمر كردستان مثلما دمر العراق صدام حسين بنفس الداء وبات العراق بيد الحيتان والمافيا !!!
فكان يفترض بالسيد البرزاني تحليل الرسالتين/ابعاد روز وابعاد زيباري / بان الاميركان باتوا يبتعدون عن الأكراد والسبب هو طغيانهم وعدم اكتراثهم للحكومة المركزية ..واعتمادهم على اسرائيل وألمانيا وكندا اكثر من الولايات المتحدة وهذا ما دفع الاميركان بالتعامل الحذر مع الأكراد !!!
حتى جاءت قضية الاستفتاء والتي زحفت بشكل غير مدروس واستفزازي الى كركوك والمناطق المختلف عليها وبتوصية من غرفة (عمليات الاستفتاء) التي يديرها هوشيار زيباري وبعض اليهود الصهاينة واصدقاء زيباري من مسؤولين وباحثين سابقين اميركيين وغربيين !!
بحيث احرج الأكراد حتى اصدقائهم وحلفائهم في هذا الزحف غير المدروس والخطير والذي شعاره زيباريا بامتياز وهو (فرض الامر الواقع ) في كركوك والمناطق الاخرى !!
ولو كان الاستفتاء محصور فقط في اقليم كردستان المعروف قبل ٢٠٠٣واعلان الاستقلال لما كانت هناك معارضة وصدمة عارمة ...ولكان الموضوع فقط حوارات وترتيبات مستقبلية وتهم ايران وتركيا وسوريا اكثر من العراق. أصلا !!
ولكن اللقمة التي بلعها البرزاني والتي طبخهاالصهاينة وأصدقائهم وطالبوه ببلعها و بضغط من هوشيار زيباري لم تسلك للمعدة وحشرت في البلعوم بسبب عظام كركوك وعظام المناطق المختلف عليها !!
فهوشيار زيباري أراد الانتقام من حكومة بغداد ومن الاميركان معا وبدعم من اللوبي اليهودي في الكونغرس وبدعم من اسرائيل..
وكان يعتقد ان ألمانيا والنمسا وكندا ودوّل اخرى سوف تدعمه ...فخدع (البرزاني )بذلك !!!
—�—�—�—�—�—�—�—�—
أسرار لم تنشر ..ومن مصدر كردي رفيع ومقرب جدا للقرار الكردي وبغرفة عمليات الاستفتاء!!
—�—�—�—�
بحيث نجح هوشيار زيباري بأسكات جميع الأصوات المعتدلة ..وأول الذين تم إسكاتهم وفرض الإقامة الجبرية عليهم في بيته خلال الثلاث أسابيع التي سبقت الاستفتاء وبأمر البرزاني بتأثير زيباري هو السيد (نيجرفان البرزاني) .....الذي كان يعارض فرض الامر الواقع ...وكان ينادي بالحوار مع بغداد وواشنطن ولم ينجح...فتم قرار منعه من بيته الا بإذن ... ولم يخرج نيجرفان الا بوقت التصويت بلقطة عابرة !!
السيد مسرور البرزاني....
كان يرفض الاستفتاء باستراتيجية الامر الواقع ،وكان يصر على إقناع واشنطن اولا ..وزيباري كان يرد عليه و يصر ان الكونغرس واسرائيل هي التي تقوم بذلك وان الموضوع متفق عليه .....
وبعد خلافات قوية بينه وبين زيباري ..قرر السفر بنفسه الى واشنطن وبقي ٢٣يوما وهو يحاول الضغط على ادارة ترامب وعلى الرئيس ترامب نفسه فلم ينجح ووجد هناك غضب اميركي من العناد الكردي ومن اعتماد الأكراد على أسرائيل.. وأعطوا ظهرهم لواشنطن !!!
ولقد عاد مسرور البرزاني قبل يومين من الاستفتاء وعمل جاهدا على تأجيله ..ولكنه فشل بعد اصرار جبهة والده وزيباري !!!
وبالتالي ،،،،،،
هناك معلومات ان الجانب الاميركي نسق مع نيجرفان ومع مسرور قبل سريان الصفقة بين الاتحاد الكردستاني وبغداد بعلم وإشراف واشنطن ...وان التعليمات صدرت من مسرور ونجرفان بعدم القتال والانسحاب !!
الخلاصة
هناك معلومات سوف تستلم القيادة الشابة الكردية زمام الأمور في اربيل ..وعلى طريقة التغيير القطري ..ويبقى البرزاني يحمل لقب (الأب القائد )....
وهناك معلومات ستشكل محكمة حزبية وعسكرية وسوف يمتثل لها هوشيار زيباري وآخرين بتهمة التغرير والكذب !!
سمير عبيد
خبير سياسي وأستراتيجي
|