القوات العراقية تتسلم سد الموصل من البيشمركة بدون قتال
نجحت اليوم مفاوضات بين القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية على تسليم سد الموصل بدون قتال والانسحاب الى حدود عام 2003 .
وقالت قيادة الحشد الشعبي في بيان إن “تفاوض الحشد الشعبي مع البيشمركة نجح في انسحابهم الى حدود 2003 وتسليم سد الموصل دون معارك”. ومن جهته اكد مصدر عسكري أن القوات العراقية سيطرت على سد الموصل بدون قتال موضحا أن قوات البشمركة الكردية اتفقت مع القوات العراقية على العودة إلى ما قبل حدود 2003 أو ما يعرف بـ” الخط الأزرق”.
يذكر أن الخط الأزرق المثبت في الخرائط الدولية وهو خط العرض 36، ويحدّد العلاقة الإدارية والسياسية بين “العراق العربي” والمناطق الكردية في دولة العراق الناشئة في قرارات مؤتمر القاهرة في مارس 1921. وبعد حرب الخليج على العراق في ديسمبر كانون الاول عام 1991 فرضت ألولايات المتحدة الحماية على المناطق الكردية ضمن الخط الأزرق واعتبرتها محمية دولية تحت الإشراف التركي ـ الأوروبي وبقيادة الأمم المتحدة وألولايات المتحدة.
وقد منعت واشنطن الحركة الكردية من القيام بأيّ نشاط عسكري مُناهض لحكومة بغداد والجيش العراقي لكن الاحتلال الأميركي في نيسان ابريل عام 2003 أفسح المجال ولأسباب متعدّدة لقوات البشمركة الكردية في التمدّد خارج الخط الأزرق وتحديداً في كركوك والموصل وصلاح الدين وحتى ديالى.
ويبعد سد الموصل حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية على مجرى نهر دجلة وبني في عام 1983ويبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر السد ألاكبر في العراق ورابع اكبر سد في منطقة الشرق الاوسط .
وبعد حرب اسقاط النظام السابق في عام 2003 تبين ان السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفي حال انهياره فإنه سيؤدي إلى فيضان بارتفاع 100 متر وغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة
وقتل ما يقرب 10 ملايين نسمة من سكان هذه المناطق إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر خصوصاً في حال عدم تلاحق مشكلة الخرسانات والتربة الضعيفة. وقد سيطر تنظيم داعش على السد عام 2014 وخوفا من تفجيره فقد قوات عراقية مشتركة مع البيشمركة وبدعم من التحالف الدولي بانتزاعه من قبضة التنظيم عام 2015.
كتابات |