بغداد.. حان وقت الحساب والعقاب
تشير الدلائل وسياق الأحداث والنشاطات على الساحات الإيرانية والتركية (والسليمانية)، إلى أن الدولتين المجاورتين المشار إليهما مصممتان على إنهاء دور مسعود كليا، وبما إنهما تسيطران على عصب اقتصاد شمال العراق ولعلاقاتهما المتشعبة مع شرائح الشمال، ونظرا لخطورة المرحلة، فإن على بغداد أن يكون لها دور كبير في الانفتاح على معارضي سياسة مسعود وحتى ممن ارتكبوا هفوة في قصة الاستفتاء، والتحاور والتفاهم معهم من الآن، لا سيما أن مسعود فاقد الشرعية منذ سنتين ويجب خضوعه للحساب والعقاب.
وفي كل الأحوال، لا بد من المحافظة على سيادة الدولة في المنافذ الخارجية، ووضع قوات البيشمرگة وفق اطارها الدستوري، و(حل) استخبارات مسرور بارزاني، وجعل المؤسسات الأمنية المحلية والعسكرية تحت سيطرة وإشراف المؤسسات المركزية، وبالطبع تسليحها وصرف رواتبها عندئد بعد السيطرة على موارد النفط.
ومن الضروري جدا تقليل هامش ونطاق المحاسبة والعقاب على منتسبي دوائر مسعود، والعمل بنظرية تفريد الخصم والمسيء، ورفض العقاب الجماعي الذي أساء لسمعة العراق قبل وبعد 2003.
حان وقت الحساب الفردي، فالعراق وشماله الكردي يستحقان أن يكونا بلا زوابع مسعود، والشعب الكردي العزيز يستحق قيادة بعيدة عن الحكم العائلي والاستبداد.
لا بد من خطوات تضمن مصالح الشعب والأمن الوطني والإقليمي والأمن الدولي، ومنع أي هذيان وهوس يتسببان في دمار ونزوح الفقراء من عموم المنطقة وأن تحتفظ بغداد بالقرار.
الاخبار |