Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 12:03:01 - 19/03/2024 توقيت بغداد


فضائح
الأكثر قراءة
2011-05-29

     

معلبات الموت ..... تغزو الأسواق العراقية

للوهلة الأولى لم يدر في خلد عباس أن حالة الألم الشديد التي تعرض لها  بعد أن تناول علبة من الباقلاء سوف تكون سببا مباشرا في إصابته بالسرطان  ليتغاضى بادئ الأمر عن حالته حتى قضى ليلته ما بين الألم والأمل حتى بزوغ شمس النهار وما أن دبت الحياة كعادتها و راحت توقض جميع من في المنزل بدأ صوته يرتفع ألماً، أخذته نوبة الألم وهستريا الشوارع الضاجة بالزحمة فأقرب مستشفى يبعد مسافة طويلة ،تلك ليلة تشابهت مع  كثير ممن تعرضوا لهذه الحالة نتيجة تناول الأغذية المعلبة المنتهية الصلاحية

حكاية عباس
لم أدرك بأن علبة (الباقلاء )سوف تكون سببا في تهديد حياتي بعد أن أمضيت فترة من الزمن قاربت على الأسبوع أنهكت فيها صحتي ودخلي المحدود،حيث أصبحت زميل مقرب للأطباء من خلال مراجعاتي لعيادات ومستشفيات أقل كلفة لأتخلص من آثار مفعول علبة (الباقلاء) بعد أن أكتشف الأطباء نتيجة التحاليل الطبية إصابتي بسرطان الأمعاء الذي كان في أدواره الأولى و لا زلت أخضع لعلاج الأشعة الكيماوية.  ويمضي في حديثه حالتي واحده لكثير من الحالات التي تعج بها ردهات المستشفيات،يؤكد عباس في كلامه السوق العراقية تستقبل آلاف الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية عبر المداخل الحدودية المستباحة وما من رقيب لحماية أبناء الشعب من تلك الآفة آفة الفساد والمفسدين.

تجارة قوت يومي
أبو سيف بعد أن تقطعت بيّ السبل لم أجد حلاً بديلا غير افتراش الرصيف لأحصل على رزق يومي لإعالة أطفالي الأربع، بعد أن يئست من الحصول على وظيفة لذا اتجهت لبيع المواد الغذائية المعلبة المستوردة ولأن الحصول عليها بصورة يسيرة حيث تنتشر المحال التجارية في سوق الشورجة وجميلة الكثير من هذه المواد والإقبال عليها كبير من قبل المستهلك لرخص أسعارها وسهولة بيعها ويؤكد هناك الكثير من المواد التالفة والمنتهية الصلاحية حيث يقوم التجار بفرضها مع المادة الصالحة والمواطن مخير في اقتنائها من عدمه.
وفي نفس السياق يرى محسن الفريجي صاحب كشك صغير لبيع المواد الغذائية المعلبة لا أتعامل مع التجار الذي يقوم بفرض هذه المواد التالفة والمنتهية الصلاحية، وعندما أكتشف بأن الدلالة الإعلامية منتهية الصلاحية في أحد العلب أعود لا ستبدلها بغيرها والتأكد من صلاحيتها ويضيف قائلاً أن أغلب المواطنين لا ينظرون للدلالة الإعلامية يرون في رخص الأسعار أمر مشجع لشراء هذه المواد التي هي من مناشىء مختلفة .

أغذية مستوردة
الأسواق العراقية أصبحت قضية دراما خصبة لمنتجي أفلام البؤس والشقاء سواء كانوا من موردين ومراقبين والممثلين هم أبناء الشعب بعد الانفلات الواسع والفجوة التي تركتها الرقابة الصحية والتجارية مفتوحة على مصراعيها  هكذا يرى الأستاذ محمد سليم العوادي الخبير الاقتصادي المتخصص حيث يذهب في حديثه قائلاً:، أن فسح المجال للاستيراد بهذه الصورة العشوائية وبدون رقابة يأتي بمردود سلبي حيث يترك آثار سلبيه خطيرة من الجانب الصحي والبيئي إذ يؤدي لظهور (كاتونات) بشرية تتصف بالجشع هدفها الثراء على حساب صحة وحياة الناس سواء كانت عن طريق الأغذية المستوردة الفاسدة أو من مجالات أخرى ويؤكد العوادي أن للجانب الغذائي دور مهم في الحياة فكلنا نسعى للتبضع والتسوق بشكل يومي وما مطروح في الأسواق من بضائع وسلع غذائية نحن كمواطنين نجهل صلاحيتها للاستخدام وبالتالي أصبحت حياتنا مهددة بالخطر .

وباء الأغذية الفاسدة
ا
لدكتور الكيميائي رسول الخالدي يرى من جانبه أنها حرب غير مباشرة هدفها واحد هو هذا الشعب إذا تعددت المناشىء المثبتة أسفل كل علبه أو مادة غذائية،والمصدر نفسه طباعة رقمية متخصصة في (اليبلات )ويؤكد الخالدي أن هذه سلع المواد الغذائية المنتشرة بكثرة في الأسواق ما هي  إلا استهانة بأرواح العراقيين فأغلب البحوث ألمختبريه تؤكد وجود مادة ملونة قاتلة نوع (Sudoi ) في أكثر من 130 مادة غذائية تم التعامل معها كيميائيا في مختبرات خاصةالدكتور الكيميائي رسول الخالدي على حد قوله ويمضي قائلا:ساهمت هذه الأغذية بشكل مباشر في نشر حالات وبائية كثيرة وأخطرها الأمراض السرطانية، بالإضافة لحالات التسمم الكثيرة لمختلف الأعمار.
بينما ترى الدكتور إيمان الفرطوسي أخصائية الأمراض الباطنية،  إنها إبادة جماعية بصورة بطيئة عن طريق حرب الأغذية المستوردة التي تنشط تجارتها في أسواق العراق وبالتالي انعكست سلبياً على الحياة العامة حيث لا توجد إحصائيات دقيقة للذين تعرضوا لحالات التسمم الحاد في مستشفيات العراق وبشكل يومي كالتسمم الكيماوي الميكروبي  وتضيف قائلة:أن بيع هذه المواد والسلع المستوردة الفاسدة بصورة غير شرعية نتيجته وباء مستديم وبالتالي يصعب القضاء عليه إلا بتضافر الجهود من قبل الجهات المعنية.
 
الحماية التجارية
إن أغلب الدول المنتجة للمواد الغذائية  تفكر في تزايد الأرباح، على حساب المنتج،هكذا ينظر للأمر من جانبه الناشط في منظمات المجتمع المدني علي مجبل  مشيراً إلى أن تقليل الكلفة  الإنتاجية يدفعها إلى الدخول في برامج تسمين سريعة، حيث تعتمد هذه البرامج على حبوب أو أعلاف محسنة جينياً.دون النظر للتأثيرات الجانبية التي تحدث نتيجة هذه المعاملات لذا من الضروري أن تكون هناك مراقبة جدية للمواد التي يقوم التجار باستيرادها من أجل حماية التجارة والمستهلك في آن واحد .
كما يرى الطبيب البيطري فلاح حسن الزيدي أن الثروة الحيوانية في العراق تمر بأوضاع سيئة للغاية خلال العامين الماضيين وذلك بسبب استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء دون أي سيطرة صحية أو فحص معملي، إضافة إلى انتشار هذه اللحوم بأسعار رخيصة.ويضيف الزيدي  أن سوء إدارة السياسية الاقتصادية والتجارية في البلاد كانت من أهم أسباب تأخر الثروة الحيوانية وعدم تغطيها للسوق العراقية من لحوم وغيره .لذا يجب الاهتمام بالجانب التجاري لحماية الاقتصاد العراقي وتجارته التي أصابها العطب في السنوات الأخيرة .


الاقتصاد العراقي
يشير الخبراء والمختصون الاقتصاديون وكذلك السياسيون إلى إن بقاء الاقتصاد العراقي معتمدا ً على استيراد السلع والبضائع يؤدي بالضرورة إلى تكوين اقتصاد ومجتمع استهلاكي أحادي الجانب إذ تصبح الأموال المستحصلة من تصدير النفط لا قيمة فعلية لها  هكذا يرى صادق  الأزرقي الخبير الاقتصادي من جانبه حيث يذهب في قولة: إننا نقوم باستعمالها للتوريد بدلا ً من الاستفادة منها لإنتاج البضائع والسلع وإعادة تحصيل أموال أخرى وتشغيل الأيدي العاملة العاطلة والارتقاء بالبناء والخدمات وهي الأمور التي تفعلها معظم دول العالم حتى الفقيرة منها مع استثناءات قليلة .
وفي ذات الصدد يرى الأزرقي أنه ثمة أمران مهمان أولهما إن السلع التي يستوردها العراق والتي تغزو السوق الآن النسبة الساحقة منها يمكن القول عنها إنها سلع كمالية (برغم ضرورتها) وان من السهل صناعتها في العراق إذا توفرت الإرادة والمصداقية والتخطيط المطلوب ولا نعتقد إن العراق بجميع طاقاته البشرية والمالية بعاجز عن إن يصنع حذاء الجلد أو النعل البلاستيكي ويقوم عوضاً عن ذلك باستيراده من إيران أو الصين والأمر الثاني الذي يمكن الإشارة إليه هو إن جيل آبائنا وأجدادنا لم يزل يتذكر نهوض الصناعة العراقية في خمسينات وستينات القرن الماضي بالشكل الذي كان الكثير من تلك الصناعات وخصوصاً الغذائية كافيا ً لسد الحاجة المحلية منها ولم تزل تخطر في أذهاننا أنواع زيوت الطبخ العراقية التي امتازت بجودتها ومنها (دهن الراعي) و (زبيدة) و (زينب) وغيرها وكذلك المعلبات الغذائية والمربيات والألبان الفاخرة أصبحنا الآن نفتقد وجودها في الأسواق العراقية التي أصبحت معرضاً للأغذية المستوردة من خارج العراق ومن مناشىء رديئة التصنيع .
 
الرقابة الصحية والغذائية
يرى د. حسين مدير دائرة الرقابة الصحية والغذائية هناك فرق صحية تعمل  من خلال الشعب التنفيذية إذ تقوم بواجبها الرقابي في بغداد والمحافظات كافة كما تقوم باتخاذ الإجراءات الرقابية من خلال الجولات الميدانية حسب الرقعة الجغرافية لكل شعبة ومتابعة المواد المتوفرة في الأسواق حالياً حيث تقع ضمن مسؤوليات الرقابة الصحية وقد قامت الدائرة بإتلاف كمية كبيرة من المواد الصلبة والسائلة تقدر بحوالي (9.95000 ) كيلو غرام من المواد الصلبة وأخرى سائلة تقدر (3.000.000 ) مليون لتر من المواد السائلة خلال عام 2010 ومحاسبة المحال التي يتم ضبط مثل هذه المواد والأغذية والفاسدة كما قامت الرقابة بغلق أكثر من 20 محل تجاري بحملات مشتركة مع أمانة بغداد ووزارة الداخلية.

الهيئةالعامة للكمارك :
خالد عباس حسين مدير التخطيط والمتابعة في هيئة الكمارك يقول الهيئة العامة للكمارك مؤسسة حيوية  في المنافذ الحدودية العراقية فهي مسؤولة بصورة مباشرة عن دخول الإرساليات من وإلى البلد ويضيف عباس  يجب أن نبدأ الخطوة الأولى لحماية المستهلك من خلال توفير أدوات العمل من مختبرات في مكاتب الدوائر المختصة الزراعية والصحية والتي  من شأنها أن تساهم في الكشف عن المواد التالفة والمنتهية الصلاحية ونوه عباس بأن البلد يتعرض حالياً لهجمة شرسة حيث تحاول بعض الدول إدخال كل شيء للعراق لغرض تحقيق مكاسب مادية وسياسية، ودعا من جانبه للاهتمام بالمنافذ الحدودية وتوفير المستلزمات الضرورية من أجل حماية المواطن حيث أكد على تظافر الجهود من قبل الجميع حتى نستطيع مواجهة هذا المد من السموم الذي تصدره الدول القريبة وبعض المنتفعين من تجارة السموم الغذائية

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

فضائح
معلبات الموت ..... تغزو الأسواق العراقية

http://www.iraq5050.com/?art=767&m=9

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة