الخدمات والمشاريع "البائسة" تثير غضب أهالي نينوى

تغلب على شوارع ومناطق محافظة نينوى مظاهر الإهمال سواء في الخدمات أو المشاريع التي تنفذ، الأمر الذي جعل معظم أهالي المدينة يتذمرون من هكذا واقع "بائس"، ويطالبون بتوفير الخدمات  و إكمال المشاريع التي ما زالت قيد التنفيذ منذ سنوات فضلا عن توفير الكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفق ذلك تظاهر المئات وسط المدينة مطالبين بحل مجلس المحافظة ووصفوا جلساته بأنها "فاشلة" لعدم تنفيذ أي مشروع أو قرار يتم التصويت عليه من قبل أعضاء المجلس، (الوكالة الاخبارية للانباء) سلطت الضوء على الموضوع فخرجت بعدة إجابات.

المواطنة رنا وليد (30) عاما  قالت (للوكالة الاخبارية للانباء): إن مجلس المحافظة لم يحقق وعوده التي أطلقها في الانتخابات ولم يقدم الخدمات التي تحتاجها المدينة كتحسين الكهرباء وإنشاء مجاري وغيرها، منذ ثلاث سنوات.

وأضافت: أن الكثير من أعضاء مجلس المحافظة تملصوا من وعودهم التي أعلنوا عن تحقيقها في حال فوزهم ووصولهم الى المجلس، وبالتالي فأن ثقة الشارع الموصلي بهم اهتزت.

الموصل تعد من أكبر المحافظات العراقية وتشتهر بالشلالات والغابات الواسعة، "لكن هذه الطبيعة الخلابة مليئة بالقمامة وألاوساخ"، هكذا وصف الاستاذ الجامعي يونس البجاري واقع المدينة الحالي. 
وأضاف: أن اهالي المدينة مستاؤن من تدني الواقع الخدمي وغير راضين على الحكومة المحلية التي لم تقدم شيئا منذ انتخابها.

ومن جانبه قال محافظ نينوى أثيل النجيفي (للوكالة الاخبارية للانباء ): إن قلة الخدمات وعدم تنفيذ المشاريع في محافظة نينوى يعود الى قلة التخصيصات المالية، مشيرا الى أن الحكومة المركزية في بغداد ووزارة لم تخصص الأموال الكافية لتنفيذ المشاريع الحيوية في المحافظة وتعرقل صرفها.

وأضاف: هناك (22) مشروعا ما زالت قيد الانجاز رغم تخصيص الأراضي لها من قبل بلدية نينوى، إلا أن عدم صرف التخصيصات المالية لها تسبب بتعطيلها.

وأشار الى: أن محافظته مستمرة بتوفير الخدمات، لكن سوء التنفيذ من قبل الكثير من المقاولين و الجهات العاملة تسبب بفشل العديد من مشاريع الطرق والمجاري في المدينة رغم صرف المليارات عليها.
ومن جانبه أكد عضو مجلس محافظة نينوى ورئيس المشاريع الاستراتيجية  و الخدمية  قصي عباس تذمر أهالي نينوى المشاريع التي تنفذ بشكل سيء.

وقال عباس (للوكالة الاخبارية للانباء): إن تنفيذ المشاريع في المحافظة يتم حسب ما يصلها من تخصيصات مالية، موضحا أنها لا تتسلم حصتها كاملة من الموازنة حسب كثافتها السكانية، وأن تنفيذ مشاريع كبيرة ذات نفع عام تتطلب زيادة التخصيصات المالية عشرة أضعاف

الوكالة الاخبارية للانباء