عقيد إسرائيلي : نظام الملالي الإيراني هو الوجه الآخر للنازية !
نشر موقع “nrg” الإسرائيلي مقالاً للعقيد احتياط “رونان إيتسيك”, يرصد فيه ما يعتبره أوجه شبه بين “نظام الملالي الإيراني” وبين “نظام الرايخ الألماني النازي”، ويستعرض ملامح هذا التشابه من خلال بعض المحطات التاريخية القديمة والمعاصرة وبعض المقاربات الأيديولوجية.
معاهدة ميونخ واتفاق فيينا..
يبدأ العقيد “إيتسيك” تحليله التقاربي بقوله: “عندما تم توقيع اتفاقية فيينا بين إيران والدول العظمى عام 2015، انقسمت الآراء بشأنها إلى فريقين: فريق يرى أنها رائعة، والآخر يراها بالغة الخطورة؛ لأنها منحت الشرعية لإيران ولنظامها الظلامي الذي لن يتراجع عن سعيه لحيازة قدرات نووية، ولن يكف عن تمدده الأيديولوجي المتطرف الذي يحاصر إسرائيل ثم سيحاول ابتلاع العالم بأسره”.
ويضيف الكاتب الإسرائيلي: “إن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” قد علّق على هذه الاتفاقية وقت توقيعها قائلاً: “إن معاهدة ميونخ عام 1938, والتي بموجبها خضعت بريطانيا لمطالب الزعيم النازي “هتلر”، هي الوجه الآخر لاتفاق فيينا عام 2015, الذي انبطح الغرب بموجبه أمام إيران”. وقد تعرضت مقاربة “نتنياهو” لكثير من الانتقادات حينها، ولكن ثبت بمرور الوقت أنها مقاربة صحيحة إلى حد بعيد لا سيما في هذه المرحلة التي تشهد حرب تصريحات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية, والتي قد تُشعل حرباً نووية لا تُعلم عُقباها”.
نظام الملالي وريث نازية “هتلر”..
يرى “إيتسيك” أن نظرة عجلى في الشأن الإيراني كفيلة بأن تكشف لنا أن نظام الملالي يمثل عن جدارة واستحقاق الوجه المعاصر لنظام الرايخ الثالث في ألمانيا النازية إبان ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. ويقول: “لو فتّشنا اليوم في العالم كله عن نظام أيديولوجي متطرف يمتلك رؤية مكتملة وقدرة تامة على التدمير والإرهاب فلن يكون سوى النظام الإيراني، والأدهى من ذلك أنه لا يتورع عن البوْح بنيته ورغبته في فعل هذا. أضف إلى ذلك أن النظام الإيراني يمتلك مقومات عدوانية تتمدد بشكل ممنهج عبر الميليشيات المسلحة، كما يعتمد على نشر الإسلام الأصولي، ولا يخفى على أحد أنه يفعل ذلك بخطى حثيثة منذ عدة سنوات في أرجاء العالم لا سيما في الشرق الأوسط وإفريقيا”.
ويضيف العقيد الإسرائيلي أن “نظام الملالي في إيران هو الوريث الشرعي لنظام الرايخ في ألمانيا النازية؛ لأننا لو دققنا في بواطن الأمور ونظرنا إلى الأيديولوجية والراديكالية والخطاب السياسي والممارسة الفعلية عند كل منهما، لما وجدنا اختلافاً كبيراً بينهما”.
“خامنئي” على نهج “هتلر”..
يقول العقيد “إيتسيك”: “إذا كان الخطاب السياسي والعقيدة العدوانية لدى نظام الملالي ونظام الرايخ الثالث متشابهين، فإن الممارسة الفعلية متشابهة هي الأخرى؛ فإذا كان “هتلر” قد اجتاح النمسا فإن “خامنئي” سيطر على لبنان، وإذا كان “هتلر” قد احتل فرنسا فإن “خامنئي” استولى على سوريا، وإذا كان “هتلر” قد غزى بولندا فإن “خامنئي” ابتلع اليمن، وإذا كان “هتلر” قد سعى لإبادة اليهود فإن “خامنئي” يسعى لإبادة إسرائيل”.
يضيف الكاتب الإسرائيلي بحس هزلي: “صحيح أن “هتلر” و”خامنئي” ليسا متشابهين، فهتلر كانت له تسريحة شعر مُختلفة، باستثناء ذلك فإن كلاً منهما مُختل نفسياً ومُتوحش وعنيد، وكلاً منهما يمثل نموذجاً كاريزمياً وتتبعه الجماهير كالقطيع”.
عبرة لمن يعتبر..
يشير الكاتب الإسرائيلي إلى: “أن الأحداث التي وقعت مؤخراً في الشرق الأقصى تثبت من جديد أن الدبلوماسية لها حدود، وأن عدم إدراك ذلك يُشكل خطورة ليس على إسرائيل, وحدها بل على العالم بأسره، لذا ينبغي أخذ العبرة مما يحدث حالياً في الشرق الأقصى. فلقد رأينا هذا الأسبوع كيف استطاعت كوريا الشمالية – رغماً عن أنف الغرب – امتلاك قدرات نووية، وخلقت توازناً في الرعب مع أميركا والغرب بأسره”.
ويضيف “إيتسيك”: أن “النظام الشمولي لكوريا الشمالية يترأسه شخص مشكوك في قواه العقلية ويحتجز أمة بأكملها رهينة عنده بمساعدة طُغمة من الجنرالات في دولة هي أشبه بسجن كبير, وجميع وسائل الإعلام فيها تتبع النظام وتعمل على تأليه الحاكم وتلقي على الشعب خطاباُ متطرفاُ ليل نهار، فلكم إذاً أن تتخيلوا كيف سيتصرف هذا النظام بعدما امتلك سلاحاً نووياً، وكيف سيكون مصير العالم إذا ما حاولت القوى العظمى نزع هذا السلاح من يده بالقوة”.
وختاماً يؤكد العقيد “ألران إيتسيك” على ضرورة استخلاص العبرة مما حدث مع كوريا الشمالية, والتصدي بحزم للتطلعات النووية الإيرانية, لأنه لو امتلكت طهران سلاحاً نووياً فسيكون الوضع أسوأ ألف مرة مما هو عليه الآن في الشرق الأقصى، وسيعاني العالم ويلات تقصيره في كبح جماح نظام الملالي.
كتابات |