بعد الموصل.. تلعفر تترقب تحريرها من سيطرة داعش
تتواصل التحضيرات لاستعادة قضاء تلعفر من قبضة تنظيم داعش في انتظار تحديد ساعة انطلاق معركة التحرير.
وفيما تتصدر هذه الأحداث عناوين الأخبار، تكثر التساؤلات حول موقع تلعفر وأهميته الاستراتيجية، بدأ الحديث عن تاريخ هذه المدينة الذي يعود إلى عصور بعيدة ودور أبنائها في تشكيل الدولة العراقية الحديثة وطبيعة تركيبتها الاجتماعية.
يوضح أستاذ التاريخ إبراهيم العلاف، في حديث لـ"راديو سوا" أهمية موقع تلعفر الاستراتيجي، قائلا إنها تشتهر بقلعتها التي تعدّ بمثابة قاعدة عسكرية، وبموقعها بين بلاد الرافدين وبلاد الشام:
ويشير إلى دور المدينة في ما تُعرف بثورة الـ20 في العراق ضدّ الوجود البريطاني، قائلا إن تلعفر أسهمت في تشكيل الدولة العراقية وبنائها:
ويتحدث أستاذ التاريخ عن نسيج تلعفر الاجتماعي، قائلا إنه يتميّز "بالتنوع" إذ يسكنها العرب والتركمان والأكراد، والجرجرية واليزيدية، حسب تعبيره.
ويشدد على أن بين الأهالي علاقات مصاهرة وتداخلات اجتماعية:
ويفتح العلاف بعضا من صفحات التاريخ التي حكت عن المدينة العريقة، مبينا معنى كلمة تلعفر:
هذا وأفادت قوات الحشد الشعبي العراقي الاثنين بقرب انطلاق عمليات تحرير تلعفر، آخر أكبر معاقل داعش في محافظة نينوى بشمال العراق، بمشاركة فصائله، تزامنا مع بدء استعدادات القوات العراقية.
وأكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت الاثنين أن "وحدات من الفرقة الآلية المدرعة وقوات النخبة تتحرك باتجاه تلعفر وتتمركز في مواضعها القتالية استعدادا لمعركة التحرير القادمة".
وتطرق المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول، من جانبه، الثلاثاء إلى استمرار الضربات الجوية "الاستنزافية" التي تستهدف مقرات قيادة داعش وتجمعات مسلحيه ومعداته في تلعفر.
المصدر: راديو سوا |