اعتقال 9 عناصر من «الدولة الإسلامية» بينهم قياديون في الموصل
اعتقلت القوات العراقية، أمس الخميس، 9 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينهم قادة وأمراء حرب، في مدينة الموصل،
وقال الرائد سعد أحمد، مسؤول الوحدة الاستخباراتية بالفرقة 16 في الجيش، إن «الفوج 12 لشرطة طوارئ نينوى، والفرقة 16، نفذوا عملية استباقية، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من مصادر خاصة، طالت مواقع في أحياء الزهراء (صدام سابقًا)، والتحرير، والنهضة، في الجانب الشرقي للموصل، وأحياء المأمون، والشهداء الأولى، وتل الرمان، في الجانب الغربي للمدينة».
وأضاف أن العملية في الجانب الشرقي أسفرت عن اعتقال 4 من عناصر «الدولة»، بينهم المدعو سفيان غانم عبد الوهاب الأعفري؛ مسؤول ما يسمى «أشبال الخلافة».
كما أسفرت عملية الجانب الغربي عن اعتقال 3 من أمراء التنظيم، يحمل أحدهم الجنسية المصرية، واسمه بركات ملا عثمان.
ولفت المصدر نفسه أن عثمان كان يشغل منصب قاضٍ في التنظيم، حسب اعترافه.
وقال أحمد الجبوري، العقيد في قيادة عمليات نينوى في الجيش، إن القوات الأمنية ألقت القبض على اثنين من عناصر التنظيم، كانا مختبئين في منزل شرقي الموصل.
وأوضح أن «الإرهابيين فرا من أحياء المنطقة القديمة، غربي الموصل، عبر النهر (دجلة) وتسللا بين أحياء شرقي الموصل وصولا إلى حي الضباط، إلا أن صاحب المنزل الذي اختبآ فيه أبلغ عنهما للقوات الأمنية، وتم اعتقالهما».
وأضاف: «يجري نقل جميع المعتقلين إلى وحدة أمنية خاصة، للتحقيق معهم وتدوين إفادتهم، ليتم بعدها إحالتهم للقضاء».
وفي 10 يوليو/تموز الجاري، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة «الدولة»، بعد نحو 9 أشهر من المعارك مع التنظيم، الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو/حزيران 2014. وتستعد القوات العراقية، لشن عمليات لتحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وقال العقيد ياسر جبار في الجيش، أمس، إن الطيران الحربي العراقي قام بإلقاء ملايين المنشورات على أقضية ومناطق غربي العراق كعانه وراوة والقائم، أقصى غرب العراق المحاذية للحدود مع الأردن وسوريا غربا والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة».
وأضاف أن «المنشورات تدعو سكان تلك المناطق بعدم السماح للإرهابيين باستمالة أبنائهم، وأن يكونوا تحت صفوف التنظيم لمحاربة الجيش العراقي، فضلا عن قرب طرد تنظيم الدولة، وأخذ الثأر منه جراء قيامه بقتل آلاف المدنيين الأبرياء».
وبين أن «المنشورات دعت أيضا إلى عدم الاقتراب من مواقع الدولة بعد زيادة عدد الغارات الجوية ».
وتشهد أقضية ومناطق غرب العراق سيطرة واسعة لتنظيم «الدولة» منذ منتصف عام 2014، عقب انسحاب القوات العسكرية من تلك المناطق في عهد حكومة نوري المالكي.
في الموازاة، قتل شرطي، وأصيب مدير مركز شرطة عامرية الفلوجة، جراء تفجير انتحاري، غربي العراق، حسب مسؤول أمني.
وقال النقيب أحمد الدليمي، الضابط بشرطة محافظة الأنبار(غرب)، إن «انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين هاجما مركز شرطة عامرية الفلوجة في قضاء عامرية الصمود(23 كم جنوب مدينة الفلوجة التابعة للأنبار)».
وأضاف أن «الانتحاريين كانا يحملان قنابل يدوية وأسلحة خفيفة، وتم قتل أحدهما، قبل أن يفجر الثاني نفسه بالقرب من قوات الشرطة».
وأوضح أن «التفجير أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة، وإصابة مدير مركز شرطة عامرية الفلوجة المقدم عارف الجنابي بجروح».
وتابع الدليمي أن «الوضع الأمني في قضاء عامرية الصمود، تحت سيطرة القوات الأمنية والعشائر، وتقوم تلك القوات بعمليات تفتيش وبحث عن انتحاريين آخرين ربما يكونون مختبئين في القضاء».
يذكر أن قضاء عامرية الصمود تسيطر عليه القوات الأمنية والعشائر، فيما لم يستطع تنظيم «الدولة» الدخول إلى القضاء بسبب مقاومة تلك القوات لعناصره.
ويشهد القضاء بين الحين والآخر تفجيرات تستهدف المدنيين والأجهزة الأمنية غالباً ما توقع خسائر بينهم.
كذلك، قتل مسلحو تنظيم «الدولة»، 8 مدنيين، بينهم نساء في محافظة كركوك شمالي العراق، حسب مصدر أمني.
وقال النقيب في قوات البيشمركه (قوات الإقليم الكردي شمالي البلاد)، كامران محمود،، إن «مجموعة من مسلحي الدولة تسللت أمس إلى قرية سيد حسين التابعة لقضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك والخاضع لسيطرة قوات البيشمركه».
وأضاف أن «مسلحي التنظيم قتلوا 8 مدنيين، بينهم نساء، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة».
ويحكم تنظيم «الدولة» قبضته على جيب كبير جنوب غربي محافظة كركوك، ويضم قضاء الحويجة وناحيتي الرياض والزاب، بينما تسيطر قوات البيشمركه على بقية أجزاء المحافظة منذ فرار الجيش العراقي أمام تقدم «الدولة» قبل نحو 3 سنوات.
القدس العربي
وكالات |