الامم المتحدة: نحو180 ألف شخص محتجزين داخل المدينة القديمة غرب الموصل
منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان يوسعان نطاق الاستجابة المتعلقة بالحالات الطارئة والجروح والتوليد لحماية أرواح العوائل النازحة حديثاً من غرب الموصل.
قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) وصندوق الأمم المتحدة للسكانان (UNFPA) في بيان اليوم الاربعاء،تلقت(باسنيوز) نسخة منه، ان القلق العميق ينتابهما إزاء الأوضاع الصحية لحوالي 180 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال الذين تفيد التقارير أنهم لا يزالون محتجزين داخل المدينة القديمة غرب الموصل حيث أصبحت إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية.
ويتعرض عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمسنين في المدينة القديمة لمخاطر الإصابات المتعلقة بالعمليات العسكرية وتفشي الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات، والأمراض المنقولة عن طريق المياه والإسهال الحاد والجفاف الشديد والأشكال المحتملة من سوء التغذية فضلا عن الاحتياجات الحرجة المتعلقة بالصحة الإنجابية بما في ذلك رعاية الأمهات وحديثي الولادة وتدبير حالات الحمل المعقدة.
وتوقعت المنظمتان، ان تزداد أعداد ضحايا الإصابات الحالية المرتفعة بالأساس والتي تبلغ 6906 حالة سجلت من غرب مدينة الموصل خلال الفترة من شباط/فبراير وحتى 28 أيار/ مايو 2017، وذلك مع تغلغل القتال داخل المدينة القديمة. ومن المتوقع أن يصل الفارون من مناطق القتال إلى نقاط التجمع والمخيمات بحالة صحية متدهورة تتطلب عناية طبية عاجلة.
وقالت المنظمتان ،انه بغرض الاستعداد للاستجابة لهذه الاحتياجات الصحية حول مدينة الموصل قامت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان - دعماً لوزارة الصحة – بتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ ولتأمين إمكانية وصول المدنيين إلى خدمات معالجة الإصابات وحالات الطوارئ والرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة الإنجابية. وعلى وجه التحديد، زادت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الصحيون عدد نقاط علاج الصدمات وأعادت تمركز إمدادات الطوارئ والأدوية المنقذة للحياة وسائر اللوازم الطبية في داخل الموصل وحول نقاط تجمع النازحين والمخيمات المخصصة لاستقبالهم .
كما وسعت منظمة الصحة العالمية أيضا قدرة خدمات الإحالة الطبية من خلال توفير 6 سيارات إسعاف إضافية بالإضافة إلى نشر خمس عيادات طبية متنقلة جديدة في غرب الموصل تهدف إلى تحصين الأطفال غير الملقحين وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية في جميع المواقع الرئيسية لتجمع النازحين واستقبالهم وفي مخيماتهم.
ونقل البيان عن ألطاف موساني ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق : إن " الوصول العاجل لخدمات الطواريء وعلاج الصدمات مكتملاً مع الخدمات الصحية المنقذة للحياة وحملات التحصين الطارئة والتيقظ لاحتمالات تفشي الأمراض المعدية هي أكبر أولوياتنا في هذه المرحلة، آخذين بعين الاعتبار الظروف المحفوفة بالمخاطر التي يتعين على السكان الفارين تجاوزها للبقاء على قيد الحياة تحت درجات حرارة محرقة".
ومن بين 180 ألف شخص يحتمل وجودهم في المدينة القديمة يتوقع وجود حوالي 50 ألف امرأة في سن الإنجاب من اللاتي لم يحصلن على أية خدمات للصحة الإنجابية مما يجعلهن عرضه لمخاطر عدة بما في ذلك الولادات العسيرة.
وتحدث راماناثان بالاكريشنان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق قائلاً: "إن صندوق الأمم المتحدة للسكان في وضع جيد لمواصلة توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في الخطوط الأمامية وتعزيز مسارات الإحالة.
كما دعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في المجموعة الصحية إلى توفير دعم عاجل لسد فجوة التمويل الحالي والمقدرة بحوالي 85% للتصدي للتحديات الصحية الطارئة في إطار عملية الموصل، ولمساعدة ما يزيد على 6 ملايين شخص يحتاجون إلى الخدمات الصحية في مختلف أرجاء العراق.
وكالة باسنيوز |