الغزوات الرمضانية والاستنفار الأمني
ونحن نطلّ على اعتاب شهر الله والتوجه لعبادة الرحمن ضيوفاً عند رب غفور تستعد قوى الاٍرهاب لشن غزوات رمضانية للعبث بالامن والاستقرار، وانتقاء أهداف رخوة للإبادة بعد فشلهم في الجبهات.
ردود فعل الأمن والانفعال المتقابل غير مجدية لمنع حصول للخروقات فان العمل بردّ الفعل والانتظار للتحرك ما بعد الانفجار سببت لنا الويلات والمصائب والنكبات.
العمل الاستباقي أو الأمن الوقائي والاستعداد لمنع حصول للخروقات تحتاج الى جهود استخبارية مكثفة.
وانشغال بعض الأجهزة الأمنية والاستخبارية والأمن الوطني قرب المنافذ والسيطرات مثل سيطرة الصفرة والملايين مِن الدولارات التي تقبض يومياً لجيوب خاصة تجعل الاهتمام باكتساب الأموال وتجاهل الاٍرهاب والذي لديه الاستعداد لاستلام الأموال والرشاوى في السيطرات لا يمتنع من تمرير سيارات مفخخة بنفس الدوافع واستحصال الأموال.
غلق الطرقات وافتعال الازدحامات المرورية عمل احمق لا يمنع الخرق.
نحتاج الى رجال يشمرون عن سواعدكم لا يفكرون الا بحماية بلدهم ولا يتلفتون الى الأموال والرشاوى يقاتلون الاٍرهاب بعقيدة الوطن ويضعون خططاً أمنية مشددة ويغلقون منافذ بغداد بسيارات السونار والعمل الاستخباري في حزام بغداد ومراعاة ترويع الناس وإرهابهم بحجة مواجهة الاٍرهاب.
مجرد الاستعدادات المكثفة وفتح العيون باخلاص وليس فتح الجيوب للابتزاز ضمانة للتخفيف عن للخروقات الأمنية فان مسؤولية حماية المواطنين مسؤولية الحكومة وأي خرق تتحمله نفس الحكومة واجهزتها الأمنية.
هذه التحذيرات والمخاوف لا تعني زرع اليأس والذعر والخوف بل من اجل الاستعدادات الاحترازية والاجراءات الاستباقية.
كريم النوري
موازين |