الحكومة العراقية تمنع صرف رواتب الموظفين رغم تحرير معظم المدينة
على الرغم من استعادة أغلب المناطق مـن مـدينة الموصـل مـنذ أشـهر، لـكن الحكومة العراقية لاتزال تمنع صرف رواتب الموظفين في تلك المناطق، الأمر الذي أدى إلى ارتـفاع معدلات الفقر والبطالة فيها. آلاف العائلات هناك لاتزال تعـاني مـن ظروف معيشية صعبة، خصوصاً وأن أغلب سكان المدينة من الموظفين ومعتمدين على المرتبات التي تصرف لهم من قبل الحكومة.
وبسبب سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على المدينة منذ حوالي ثلاث سنوات، قرر مجلس الوزراء العراقي إيقـاف صرف رواتب الموظفين، الـذين يـرون الآن أن الحكومة كانت حجتها سـابقاً أن الرواتب تذهـب إلـى الـتنظيم الـذي كـان يـسيطر عـلى المـدينة، أمـا بـعد مـرور أكـثر من ستة أشهر على تحرير مناطقهم لم يكن هناك أي عذر للحكومة بعدم صرف مرتباتهم.
أحـمد طـه، وهو مـوظف في تربيـة نينوى، يقول لـ«القدس العـربي»: «منـذ أكثر من سنتين ونصف، والحكومة الـعراقية قـامت بقطـع رواتبهـم خـوفاً مـن ذهابها الى التنظيم».
وأضـاف: «مضـى علـى التـحرير أكثر مـن ستة أشهر غير أن الحكومة لم تصرف لنـا رواتبــنا، ولـم نتــلق إلا الـوعـود».
ودعـا طـه، الـذي بـاع أثــاث ومــحتويـات منزله من أجل اطعام عائلته الـحكومة العراقية إلى «النظر بعيـن العـطف إلى حالتهم التي تزداد سـوءاً يوماً بعد يوم».
أبـو أحـمد، وهو موظف في تـجارة نـينوى، أكـد أن «أغـلـب مـوظفي المحافظة يعتبر الراتب مصدر رزقهم الوحـيد، ولاتوجد فرص عمل في المدينة لكي نبحث عن عمل».
وناشد، «مجلس محافظة نينوى والبرلمان الى الضغط على الحكومة العراقية من اجل اطلاق مرتباتهم الشهرية»
كذلك، قال عبدالله أحمد، والذي يعمل في صحة نينوى: «نعمل من الصباح وحتى أوقات مـتأخرة مـن اللـيل بشكل يومي، ولـم تصرف لنا رواتبنا، كـان على الـحكومة أن تصرف لنا مكافأة إضافة إلى رواتبنا بسبب ما نقوم به من أعمال وخدمات مضاعفة بـسبب ما تشهده المدينة من عمليات عسكرية وسـقوط الـكثير من الجرحى الذين يحتاجون الى عمليات جراحية».
القدس العربي |